قتل واصيب العشرات الأحد خلال اشتباكات بين قوات لجيش المصري ومتظاهرين لأقباط امام مبنى التلفزيون في وسط القاهرة كانوا يحتجون على هدم كنيسة في مدينة ادفو بمحافظة اسوان في صعيد مصر، الأسبوع الماضي، كما اعلن التلفزيون العام. واعلن التلفزيون على شريط اسفل الشاشة سقوط "ثلاثة شهداء وعشرات المصابين من جنود الجيش بعد ان اطلق المتظاهرون الاقباط النار عليهم امام مبنى الاذاعة والتلفزيون في ماسبيرو" مشيراً الى ان "المتظاهرين الاقباط يواصلون رشق جنود الجيش والشرطة المكلفين حماية مبنى ماسبيرو بالحجارة". وكان التلفزيون اعلن في وقت سابق مقتل جندي وإصابة عشرين. واصيب ايضا تسعة متظاهرين احدهم في حالة خطرة كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. وقال جندي مصاب من قوات الامن المركزي صوره التلفزيون "لقد اطلقوا النار على رفيقي الذي كان الى جانبي". وبدات المواجهات بعد وصول الآلاف من المتظاهرين الأقباط الى شارع ماسبيرو أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون قادمين في مسيرة من حي شبرا احتجاجا على اعمال العنف الطائفية. ورشق متظاهرون اقباطاً قوات الجيش والامن المركزي الذين يحرسون المبنى بالحجارة واشعلوا النار في سيارتين.واكد التلفزيون المصري احتراق سيارة للجيش. وعرض التلفزيون المصري لقطات لعشرات الاشخاص وهم يفرون من المكان بعد ان اوضح ان المتظاهرين اغلقوا الطريق امام مبنى التلفزيون المطل على النيل. ومن شبرا الى ماسبيرو هتف المتظاهرون الذين رفع بعضهم الصلبان "يسقط المشير" محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى ادارة البلاد منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي. وكان مئات الاقباط تظاهروا الثلاثاء احتجاجاً على هدم الكنيسة مطالبين باقالة محافظ اسوان مصطفى السيد الذي قال انها بنيت بدون تصريح من السلطات وهو ما اثار غضب عدد من المسلمين الشبان الذين قاموا على الاثر بحرقها. وتشهد مصر منذ اشهر تصعيداً للتوترات الطائفية.وقد سعت السلطات المصرية الجديدة الى تهدئة الاقباط بالاعلان عن وضع قانون جديد عن دور العبادة يرفع القيود المفروضة على بناء الكنائس في البلاد. وفي 7 ايار/مايو الماضي قتل 15 شخصا واصيب 200 آخرون في القاهرة عندما هاجم مسلمون كنيستين في حي امبابة مؤكدين احتجاز مسيحية اعتنقت الاسلام في احدى هاتين الكنيستين. ويشكو الاقباط الذين يمثلون ما بين 6 الى 10% من سكان مصر من تعرضهم للتمييز والتهميش. كما تعرضوا لعدة اعتداءات وخاصة الاعتداء الذي استهدف كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة راس السنة. * وكالات