قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى اتصال هاتفى ل"سى إن إن"، نحذر المجلس العسكرى فى مصر من تفاقم الأوضاع الدينية والضغط على الأقليات المسيحية فى مصر. أضافت كلينتون: "نحن نعرض على المجلس العسكرى الحماية والمساعدة بقوات أمريكية، لحماية دور العبادة الخاصة بالأقباط والمناطق الحيوية فى مصر".
جاء تصريح كلينتون بعد تتطور الوضع أمام مبنى ماسبيرو اليوم بعدما شهدت المنطقة اشتباكات دامية بين متظاهرين أقباط وقوات الشرطة العسكرية المتواجدة أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون والأمن المركزى، الأمر الذى أدى لسقوط 24 قتيلا و213 مصابا تقريبا. وأكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، أن المستفيد من التصرفات التى تحدث الآن وأعمال العنف التى تشهدها مصر، هم أعداء ثورة يناير وأعداء الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه. ودعا "شرف" جميع الأطراف لضبط النفس وتحمل المسئولية تجاه أمن الوطن والمواطن وحتى تتمكن مصر من عبور تلك المرحلة الهامة وإطلاق العملية الديمقراطية فى مناخ آمن. جاء هذا على خلفية مظاهرات ماسبيرو التي بدأت سلمية الا انه كان هناك اعداد قليلة مسلحة بين المتظاهرين وبدأوا في عمليات رشق الجيش بالحجارة مما ادى الي رده بعنف وبدا باطلاق أعيرة نارية في الهواء وسرعان ما بدأت الاشتباكات بعد سقوط اول جندي من الشرطة العسكرية بطلق ناري من احد المتظاهرين. واضاف أن الاشتباكات واطلاق النيران من بعض المتظاهرين علي قوات الجيش أسفر عن مقتل ثلاثة من جنود الشرطة العسكرية بالاضافة الي اصابة اكثر من 100 شخص. وقال مراسل فرانس 24 ان المظاهرة تاتي بعد نحو 10 ايام من الاحداث التي شهدتها مدينة ادفو من هدم بعض المسلمين لدار اعتبروها دارًا للضيافة تحولت الي كنيسة ومن ثم اندلعت اشتباكات وبعدها بدا بعض الاقباط في محاولة للاعتصام امام مبني ماسبيرو يوم الثلاثاء الماضي ولكن تم تفريق هذا الاعتصام بالقوة واتفقوا على ان يقوموا بعمل مسيرة من شبرا ومن مناطق اخري تتوجه الي ماسبيرو للتعبير عن احتجاجهم علي هدم الكنيسة وعلي فض الاعتصام بالقوة من قوات الامن ومن ثم اندلعت هذه الاحداث التي وصلت الى حد الاشتباكات اليوم .
وقرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة فرض حظر التجوال من الساعة ال 2ص حتى ال 7 ص بمنطقتى وسط المدينة وميدان التحرير والعبسية وذلك جراء الاحداث الدامية التى وقعت منذ قليل امام مبنى ماسبيرو بكورنيش النيل.