تعرض أنبوب النفط الواقع في منطقة كيلو(29) بمنطقة آل عوشان مديرية الوادي بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن لعملية تفجير أمس. وقالت الأجهزة الأمنية في مأرب إنها تمكنت من كشف هوية منفذي العمل التخريبي الذي طال أنبوب النفط في منطقة كيلو29 ،وهما كل من علي حمد ناجي المكمدة، وعلي صالح ناجي المكمدة، وكلاهما من أهالي مديرية الوادي. وذكرت أن الإجراءات مستمرة لإلقاء القبض على المتهمين بتفجير أنبوب النفط في منطقة آل عوشان بمديرية الوادي. وعلى صعيد ذي صلة ذكرت الأجهزة الأمنية في المحافظة نفسها إن الفنيين تمكنوا من إصلاح أنبوب النفط بمديرية صرواح والذي تعرض لعمل تخريبي في ال12 من شهر أكتوبر الجاري، وأن الأنبوب عاد للعمل بعد إصلاح الأضرار التي لحقت به. وقال مصدر في الشحن البحري مقره اليمن يوم الخميس لوكالة "رويترز" ان ضخ النفط عبر خط الانابيب الرئيسي الممتد الى مرفأ راس عيسى البحري في البحر الاحمر توقف تماما بعد ثلاثة انفجارات في الخط خلال الاسبوعين الماضيين. وقال المصدر "توقف ضخ النفط تدريجيا بعد كل انفجار. هناك 400 الف برميل فقط من النفط في الصهاريج مخصصة للتصدير." وكانت وزارة الداخلية اليمنية اعلنت منتصف أكتوبر الجاري عن تمكن الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب من كشف هوية المتهم الرئيسي بتفجير أنبوب النفط في كيلو85 بمديرية قبل ذلك بيومين. وذكرت بان تحريات الاجهزة الامنية تمكنت من تحديد المتهم الاول بعملية التفجير ويدعى(علي صالح هذال) وهو من أهالي مديرية صرواح بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن. واكدت الداخلية اليمنية انه تم تعميم اسم المتهم الرئيسئ على مختلف النقاط الأمنية في المحافظة وعلى إدارات الأمن والمنافذ.. مشيرة إلى أنها تقوم بعملية ملاحقة واسعه للمتهم من أجل ضبطه وتقديمه للقضاء لينال جزأه العادل. وكان الانبوب النفطي الرئيسي والذي يمتد من منطقة صافر بمأرب إلى ميناء التصدير برأس عيسى بالحديدة على البحر الاحمر غربي اليمن ، تعرض لتفجير في منطقة الحزم بمديرية صرواح محافظة مأرب في 11 أكتوبر الجاري ، ومع محاولة المهندسين والفرق احتواء الحريق والتسرب واصلاح موقع الانفجار، شهد ذات الانبوب في اليوم التالي تفجيرا اخر في منطقة الدحلة في نفس المديرية. وسبق ان اعلنت السلطة اليمنية في الخامس من اكتوبر الجاري عن تعرض ذات الأنبوب النفطي الذي يضخ خام مأرب الخفيف الى السوق الدولية والى مصافي عدن من ميناء رأس عيسى لتغذية احتياجات السوق المحلي، لتفجير على يد مجهولين في منطقة كيلو10في صافر محافظة مأرب، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه، بعد اقل من أربع وعشرين ساعة من إعادة إصلاحه حيث كان قد تعرض لتفجير مماثل قبل ذلك بأيام. ويستهدف مسلحون مناهضون وجماعات متطرفة مناوئة للدولة انبوب النفط بمأرب وخطوط امداد الكهرباء بشكل مستمر منذ تفجر صراع القوى السياسية الطاحن على السلطة قبل عشرة اشهر وبممارسات لأعمال عنف وتخريب للمصالح الخدمية ما فاقم اوضاع الملايين من اليمنيين المعيشية والحياتية ،مع ظواهر نزوح من مساكن في بعض المدن التي تشهد مواجهات مسلحة ومعاناة لا ترقى لحلول اطراف الصراع. يذكر ان انبوب النفط ذاته كان تعرض لعدة تفجيرات منذ اعادة إصلاحه في يونيو الماضي بعد توقف دام خمسة اشهر حين استهدف في مارس ما شل انتاج وضخ النفط تماما، مخلفا ازمة وقود غير مسبقة في الاسواق المحلية زادت من محنة ومعناة 25 مليون يمني ، قبل ان تعود الاوضاع لطبيعتها مع اسناد سعودي في منحة نفطية كبيرة من خادم الحرمين ، بجانب شراء الحكومة لكميات وبانعكاساتها على الاقتصاد المتردي اصلا. ويضخ الأنبوب النفط من منطقة صافر بمحافظ مأرب إلى ميناء رأس عيسى البترولي ، ويعتبر ثالث انبوب لتصدير النفط اليمني الى الخارج، كما يبعد بحوالي 60 كم شمال مدينة الحديدة على شاطئ البحر الأحمر. وميناء رأس عيسى عبارة عن خزان عائم أو باخرة عملاقة من نوع ( ULCC ) حمولتها الساكنة 409 ألف طن متري، صنعت في اليابان عام 1976م. ويتم عبر هذا المنفذ تصدير خام مأرب الخفيف الى السوق الدولية والى مصافي عدن لتغذية احتياجات السوق المحلية، وتقوم شركة صافر اليمنية للنفط بتشغيل الميناء.