تمدد القصف الذي تشنه مليشيات أحزاب اللقاء المشترك المعارضة الساعية للاطاحة بالنظام وفي مقدمتهم الإخوان المسلمين في اليمن وحلفائهم ، اليوم الاربعاء إلى عدد من الأحياء السكنية بالعاصمة صنعاء بقذائف الهاون وال" آر بي جي " وصواريخ لو والأسلحة الرشاشة ما ادى لمقتل واصابة العديد من المدنيين. وتهاوى اتفاق لوقف اطلاق النار في صنعاء بعد ساعات من توقيعه أمس بين الحكومة اليمنية والقائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر مسئول الجناح العسكري بحزب الاصلاح الذراع السياسي للإخوان ، وعادت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين قبل دخوله حيز التنفيذ. وجرى التوصل الى الاتفاق بعد مساع للجنة الوساطة المحلية التي يشرف عليها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي ويرأسها رئيس جهاز الأمن السياسي (الإستخبارات) اللواء غالب القمش، وبضغوط من سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء دول الخليج على مختلف الأطراف لوقف العنف. واستهدف القصف اليوم الأربعاء أحياء العلمي والطبري وسمرة السايلة ومعمر وشعوب بصنعاء القديمة وبير خيران بمديرية التحرير وعدد من المنشآت والمصالح الحكومية والخاصة في خرق واضح للهدنة وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنته اللجنة المفوضة من قبل الرئيس علي عبدالله صالح أمس عن وقف إطلاق النار بالعاصمة ابتداء من الساعة الثالثة عصر أمس الثلاثاء-حسبما أعلنته مصادر رسمية. وقال مصدر في السلطة المحلية بمديرية صنعاء القديمة إن القصف أدى إلى استشهاد المواطنين وليد هديان وهاني الحبيشي في حي العلمي وكذا استشهاد المواطن خالد السراجي في حي سمره السايلة وإصابة ثلاثة مواطنين وجندي في حي شعوب, إضافة إلى تضرر الدور الخامس من وزارة الأوقاف والإرشاد بقذيفة وتضرر عدد من مقرات شركات القطاع الخاص ومنازل عدد من المواطنين بأضرار مختلفة في تلك الأحياء المذكورة.