إعترض اليمن مع لبنان على القرار الذي اتخذوه وزراء الخارجية العرب بتعليق عضوية سوريا وسحب السفراء العرب منها . وبعد ظهر السبت وفي اجتماع لها بعد أسبوع على مبادرة اقترحتها على سوريا، إجتمعت الجامعة العربية بوزراء خارجيتها وقررت تعليق عضوية سوريا ودعوة العرب لسحب سفرائهم ومطالبة المعارضة ببحث مرحلة انتقالية. وعلق وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور السبت في حديث إلى قناة ال"المنار" أن "ما جرى وما اتخذ من قرارات من قبل الجامعة العربية يشكل مؤشرا خطيرا لان القرار هو ضد دولة مؤسسة وعضو في الجامعة". وشدد منصور على أن "هذه المقررات لن تساعد على الحل بل ستدفع الى امور خطيرة وهذا ما ركزنا عليه لان أمن سوريا من امن المنطقة". وكان القرار الذي تلاه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع نص على "تعليق مشاركة وفد حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والاجهزة التابعة لها اعتبارا من 16 نوفمبر الجاري الى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الازمة السورية التي اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة في الثاني من الشهر الجاري". وطالب القرار "الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق"، لكنه اعتبر ذلك "قرارا سياديا لكل دولة"، كما اتفقوا على "توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية" على الحكومة السورية. وقرر الوزراء "دعوة جميع اطراف المعارضة السورية للاجتماع في مقر الجامعة العربية خلال ثلاثة ايام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا على ان ينظر المجلس في نتائج اعمال هذا الاجتماع ويقرر ما يراه مناسبا بشأن الاعتراف بالمعارضة السورية". واوضح القرار انه سيتم "عقد اجتماع على المستوى الوزاري مع كافة اطراف المعارضة السورية بعد توصلهم الى اتفاق" بشأن المرحلة المقبلة. وقرر الوزراء العرب كذلك "توفير الحماية للمدنيين السوريين وذلك بالاتصال الفوري بالمنظمات العربية المعنية وفي حال عدم توقف اعمال العنف والقتل يقوم الامين العام بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان بما فيها الامم المتحدة". واكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في المؤتمر الصحفي المشترك مع بن جاسم ان القرار اتخذ بموافقة 18 دولية في حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت. وقال العربي ان الجامعة العربية تسعى "منذ اربعة اشهر لوقف العنف" ولكن مساعيها "لم تثمر" ولذلك تم اتخاذ هذا القرار.( وكالات )