وقع الرئيس علي عبدالله صالح ووفدي حزب المؤتمر الشعبي وحلفائه والمعارضة في المشترك وشركائه مساء الاربعاء في العاصمة السعودية على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لنقل السلطة وانجاز التغيير في اليمن . وشهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مراسم توقيع الأطراف اليمنية على المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن. ودعا الملك عبدالله في كلمة نقلها التلفزيون السعودي اليمنيين الى الوفاء بالعهود والصبر والثبات وتحمل المسؤولية في مواجهة التحديات القادمة بصدق وحكمة وشفافية والعمل على مراعاة مصالح البلاد. كما دعا الأطراف اليمنية حكومة وشعبا لعدم العودة الى الماضي وبدء صفحة جديدة في تاريخ اليمن تتطلب التحلي بتحكيم العقل ونبذ الفرقة وجمع الكلمة مؤكدا ان السعودية ستبقى كما كانت عونا للشعب اليمني. ووقع الرئيس صالح على المبادرة بحضور الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما وقع عليها كشهود أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وكذا وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد لكون بلاده ترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي. وبعيد توقيع المبادرة، قام ممثلون عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن وعن المعارضة بالتوقيع على الالية التنفيذية للمبادرة، وهي آلية مزمنة تحدد بالتفصيل ملامح المرحلة الانتقالية في اليمن. وشكر الرئيس علي عبد الله صالح الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز "لإحتضانه لقاء توقيع "المبادرة الخليجية بين الأخوة وأطراف العمل السياسي في الجمهوريّة اليمنيّة"، لافتاً خلال حفل توقيع المبادرة مع وفد من المعارضة اليمنيّة لحلّ الأزمة في البلاد، إلى أنَّ "الخلاف في اليمن أدى إلى التصدع في الوحدة الوطنية". وإذ اعتبر أنّ اليمن بحاجة "إلى عشرات السنوات لإعادة بناء ما خلفته الأزمة"، آسف صالح "لما جرى في اليمن"، مضيفًا: "كنا نطمح إلى أن يتم تبادل السلطة بطرق سلسة وديمقراطية"، وواصفًا ما يجري في اليمن ب"الإنقلاب على الدستور". وختم صالح بالقول: "المهم ليس التوقيع بل المهم حسن النوايا في المرحلة القادمة"، مؤكداً أنه سيكون "من الداعمين للحكومة الائتلافية المقبلة في اليمن".