وجَهَّتْ اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار -والمكلفة بإزالة مظاهر التوتر الأمني والعسكري في العاصمة صنعاء ومدينة تعز بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2014م والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية- أمين العاصمة ووزارة الأشغال العامة ودائرة الأشغال العسكرية بالعمل على إزالة المتارس والخنادق والحواجز والمخلفات الترابية من الشوارع العامة، وردم وإصلاح كل ما تهدم في الشوارع والجولات، وذلك بالتزامن مع بدء تنفيذ مهامها ضمن خارطة طريق مكونة من (10) بنود يبدأ تنفيذها على أرض الواقع اعتباراً من الساعة الثامنة من صباح بعد غدٍ السبت الموافق 17 ديسمبر الجاري. وأكَّد اللواء علي سعيد عبيد- عضو اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار- تصميم اللجنة على إنجاز المهام المسندة إليها بروح الفريق الواحد واستشعارها بالمسئولية الوطنية في تحقيق الأمن والاستقرار واستعادة السكينة العامة لأبناء الشعب اليمني بدءاً من أمانة العاصمة وحتى بقية المناطق التي شهدت توتراً واختلالات أمنية. وأشار المسئول العسكري – وفقا لما أوردته صحيفة 26 سبتمبر في عددها اليوم - إلى أن اللجنة العسكرية والأمنية أصدرت تعليمات خطة إخلاء وإزالة المظاهر المسلحة بشتى أنواعها في أمانة العاصمة بناء على قرارها في اجتماعها صباح الأربعاء ال14 من ديسمبر الجاري والمنعقد بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر. وتضمنت توجيهات اللجنة العسكرية التي حدد لها أسبوعاً لإنجاز مهامها: عودة الوحدات العسكرية إلى معسكراتها وإخلاء الشوارع من المدرعات والعربات والأطقم المسلحة والأفراد المسلحين، وعودة المجاميع القبلية والمليشيات المسلحة إلى قراها وإخلاء كافة المنشآت والمواقع التي تتمركز فيها الأسلحة والذخائر والمعدات التابعة لها. ووفقاً لخارطة عمل اللجنة العسكرية فمن المؤكد كذلك أن تقوم اللجنة بإخلاء المنشآت الحكومية والخاصة بما فيها الفنادق والمدارس والعمارات والشوارع من أي تواجد استحدث بعد يناير 2011م والالتزام بعدم العودة إلهيا مرة أخرى مهما كانت الأسباب. وفيما أقرت لجنة الشئون العسكرية بقاء الحزام الأمني لأمانة العاصمة على ما كان عليه قبل يناير 2011م بقوام نقاط تفتيش حتى تتخذ اللجنة قرار بشأنه، أسندت إلى وزارة الداخلية مسئولية تأمين وحماية جميع المنشآت والأهداف الحيوية والسفارات والقنصليات والبنوك والمؤسسات والمصالح الحكومية بحسب ما كانت عليه قبل يناير 2011م. وتلزم الخطة وزارة الدفاع بدعم وزارة الداخلية بوحدات عسكرية عند طلب الأخيرة لهذا الدعم لحماية بعض الأهداف الحيوية. وفي سياق متصل علمت (الوطن) من مصادر مطلعة بقوات الفرقة الاولى مدرع المنشقة ان اللجنة التقت اليوم الخميس اللواء على محسن الأحمر تمهيدا لمزاولة مهماها صباح السبت القادم في المنطقة الشمالية الغربية لامانة العاصمة حيث تنتشر الآليات العسكرية ومنتسبي قوات الفرقة ومسلحون فبليون وسط الأحياء السكنية وتقاطع الشوارع العامة والمدارس والنوادي الرياضية والمؤسسات الحكومية . وأوضحت المصادر ل(الوطن) ان اللواء محسن طلب من اللجنة إبقاء عدد من النقاط العسكرية على الشوارع العامة المحيطة بمعسكر الفرقة غير ان اللجنة اعتبرت طلب الجنرال محسن خرقا مسبقا لخارطة عمل اللجنة وقرار مجلس الامن ومضامين المبادرة الخليجية ومهام اللجنة المحددة برفع كافة نقاط التفتيش والمواقع المستحدثة والدوريات من الشوارع والجولات واعادة الوضع الى ماقبل يناير 2011م .