كشف الحزب الاشتراكي اليمني يوم الجمعة عن حملة تحريض محمومة يتعرض لها قياداته من قبل شريكه في تكتل اللقاء المشترك حزب الإصلاح الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن. وطبقا لموقع الحزب "الاشتراكي نت" فان حملة التحريض ضد قيادات الاشتراكي ترافقت مع تهديدات بالتصفية الجسدية ووصلت إلى الوسائل الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح. ولفت الاشتراكي اليمني إلى ما نشر مؤخرا في عدد صحيفة الأهالي الأخير التابعة لحزب الإصلاح بما فيه من تهم وشتائم لقيادات حزبية وتلميحات جوفاء تمس أعلى هرم الحزب القيادي، معتبرا ذلك بأنه "ليس سوى حالة من عدم الاتزان والتهور غير محسوب النتائج لا يخدم الثورة والوطن ويصب في مصلحة النظام". وهذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي يكشف فيها الحزب الاشتراكي للعلن ، حجم ما تتعرض له قياداته من تشهير وتهديد من قبل شريكه في تكتل اللقاء المشترك واكبر أحزابه الإصلاح الإسلامي. ويأتي ذلك فيما يبدوا ضمن خلافات داخلية على خلفية نهج الإخوان المزدوج في التعاطي مع الأحداث فضلا عن ما كشف من مخطط كبير لحزبهم الاصلاح منذ توقيع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية في 23 فبراير الماضي ، لإسقاط كل شيء والانقلاب على كل شيء حتى الثوار المستقلين في مساعي لحكم البلاد والعباد بنزعة ديكتاتورية باسم شرعية ثورية.. وحسب مراقبين فان "هذا التناقض سيجعل الإخوان في مواجهة الجميع شعب ومؤتمر وحوثيين وثوار مستقلين وثوريين من احزاب المشترك".. وكان حسن زيد القيادي في اللقاء المشترك -المعارضة سابقا ،الحاكمة حاليا بموجب مبادرة الخليج- قد استبق الحزب الاشتراكي الأسبوع الماضي حين فجر قنبلة مدوية في تصريح حذر فيه العالم من سيطرة تنظيم القاعدة على اليمن عبر حزب الإصلاح الذراع السياسي للاخوان واكبر أحزاب تحالف المشترك، لافتا إلى توجه لتكرار تجربة حركة طلبان الأفغانية في البلاد. وقال زيد أمين عام حزب الحق –احد أحزاب تكتل المشترك الخمسة- إن "العالم "سيتفاجاء بسيطرة القاعدة على اليمن من خلال سيطرة الجناح الأمني والعسكري لحزب الإصلاح"، مشيرا الى أنه "ما لم يفكوا ارتباطهم وخضوعهم للقيادة العسكرية للفرقة الأولى المثقلة بالدماء البريئة في صعدة والمناطق الوسطى والجنوب، وما لم يتحرروا من ذلك فإنهم سيكررون تجربة البشير وطالبان". وتمنى زيد على قيادات الإصلاح أن "تستقرئ المستقبل من خلال قراءة تجارب الآخرين"، معتبرا انهم سيكونوا ضحية بل قد يكونوا أول ضحايا تلاميذهم المشحونون بالحقد والكراهية خصوصا مع اتساع المد المناطقي والمذهبي". وقال "لعلم الإخوة في قيادات الإصلاح أن عسكرة شبابهم وإطلاق أيديهم امنيا تجاه الخصوم سينقلب عليهم عندما يعجزون عن التحكم" بالأمور.