متابعة خاصة - أوشكت الحكومة الهولندية على إصدار قرار بمنع استهلاك القات في هولندا واستيراده للبلاد.. بعد أن أعيدت هذه القضية إلى الواجهة اثر اعتقال السلطات الألمانية الأسبوع الماضي مواطناً هولندي يبلغ من العمر 28 عاما وبحوزته 1.7 طن من نبتة القات المعدة للمضغ بينما كان يقود سيارته العائلية التي كانت معبأة بالحمولة المقدرة قيمتها بمبلغ مائة ألف يورو وفقاً لسعر السوق. ويتسبب (مضغ وتخزين) واستيراد القات في هولندا والذي يتركز في أوساط الجالية الصومالية الواسعة هناك وكذا على نطاق ضيق لجالية اليمن ، في الكثير من المشاكل بهولندا إضافة في لضغوط أوربية قوية لحظر استهلاك (مضغ وتخزين) نبات القات فيها بعد أن صارت هولندا اكبر مركز لاستيراد وتوزيع القات في أوربا. وأكدت الحكومة الهولندية في خطاب مكتوب موجهه للبرلمان أنها ستحظر القات خلال وقت قصير وان القات سيدرج قريبا في لائحة المخدرات الثقيلة الممنوعة- حسبما اورده تقرير للصحفي فليب سميت على موقع " هنا امستردام". وقال وزير الهجرة الاندماج خيرد ليرس إنه "منشغل بهذه القضية لأن المهاجرين الصوماليين هم الذين يعانون الآثار السالبة لاستهلاك القات. عشرة في المائة من الرجال الذين يمضغون القات ينتهون للمعاناة من مشاكل خطيرة، وانه يؤدي بمستهلكيه إلى حالة من الخمول يتعذر فيها على الرجال تحمل مسئولياتهم ويفقدون الرغبة في التعامل مع الهيئات الحكومية ولا يعتنون بأسرهم بالقدر الكافي. نحن لن نسمح باستمرار هذا الوضع." وينتشر استهلاك القات في اليمن والصومال وكينيا ودول افريقية أخرى ويصنف كمنشط خفيف فيما تعتبره الكثير من الدول في عداد المخدرات وتفرض عقوبات صارمة على حيازته واستهلاكه، غير أن آثاره الاجتماعية والاقتصادية هي الأكثر ضررا وفقا للباحثين من الباحثين. وجاء في سياق تقرير الصحفي "سميث ":أن هولندا هي البلد الأوربي الوحيد الذي يسمح باستهلاك القات لذلك أصبحت مركز لاستيراد القات وتصل المطارات الهولندية أربعة طائرات محملة بالقات أسبوعيا من عدة دول افريقية أهمها كينيا. وحسب التقرير ، فانه يتدفق عل مدينة اوتهورن حيث المركز الرئيس لتجارة وتوزيع القات قريبا من مطار سخيبهول في أمستردام عشرات الصوماليين والأفارقة من هولندا ودول أوربية أخرى. ويجب ان تبدأ رحلات توزيعها في مختلف أنحاء أوربا بسرعة لأن أغضان نبات القات يجب استهلاكها وهي طازجة. وأورد شكوى "داخمار اوسهورن" عمدة مدينة اوتهورن من الإزعاج والمتاعب التي يسببها تجارة القات لمدينته حيث يقول"أذا كنت مهتما بتطوير مدينتك كمنطقة صناعية فلن تشعر بالارتياح للتجمع الكبير الذي يحدث هنا أربعة مرات في الأسبوع من مستهلكي وتجار القات الذين لا يتصرفون بشكل لائق في بعض الأوقات." وكتب يقول "كانت بلدية اوتهورن تطالب منذ وقت طويل بمنع استيراد القات لهولندا، وتأتي تقارير خبراء وباحثو المركز المتخصصة الإدمان لتدعم رغبة توجه البرلمان الهولندي لحظر القات الذي تؤيده الحكومة أيضا". ونسب لوزير الهجرة الاندماج خيرد ليرس القول ايضا إن "هولندا هي الدولة الوحيدة التي تسمح باستهلاك واستيراد القات وبالتالي المركز الأوربي لتوزيعها. وختم الصحفي "فليب سميت" تقريره بالاشارة إلى ان الجالية الصومالية المقيمة في هولندا تنقسم حول موضوع حظر القات.. وقال "إن الكثير من الرجال الصوماليين الذين تعرضوا لويلات الحرب في الصومال يجدون السلوى في استهلاك القات وهو مصدر اعتزاز لهم، لكن النساء الصوماليات في هولندا يؤيدين حظر استيراد القات بحماس شديد ويعتقدن أن أزواجهم وأشقائهم سيخصصون المزيد من الوقت للأسرة والعمل إذا ابتعدوا عن استهلاك القات".