أحرج أحمد الصوفي سكرتير الرئيس علي عبدالله صالح للشئون الإعلامية مجددا إعلام المشترك الرسمي منه والثوري بقيادة الإخوان و"الشياطين الحمر" والتي تداولت على نطاق واسع ما اعتبرتها أنباء من مصادر موثوقة بها عن استقالة الصوفي يوم السبت وتخليه عن مهامه ، معدة ذلك ضربة موجعه. وبصورة غير مباشرة من نفي أحرج متداولي تلك الأنباء، اطل الصوفي مجددا ليل السبت بتصريح عبر الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي الذي يرئسه الرئيس صالح ، دعا فيه حكومة الوفاق الوطني التي ترأسها المعارضة في تكتل المشترك وتتقاسم نصف مقاعد وزاراتها مع المؤتمر ، إلى إعادة تدفق التيار الكهربائي إلى المنازل كما كان عليه قبل تشكيلها. ووصف الصوفي الجولة الخليجية لرئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة بأنها " هروباً من الالتزامات المحددة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بذريعة البحث عن موارد مالية واشكالاً من الدعم "، مشيراً إلى أن حكومة الوفاق لم تستطع توفير الكهرباء التي كانت موجودة قبل وجودها كحكومة وفاق وطني أو خلق مناخات وفاقية كالتي كانت موجودة قبل تشكيلها . كما اتهم الصوفي حكومة الوفاق بالتنصل عن الدفاع عن المذكرة التي رفعتها للبرلمان بخصوص موضوع الحصانة قائلا" إنها وبدلاً من ذلك تتسكع في عواصم الدول الخليجية دون أن يكون لديها القدرة على إقناع حكومات تلك الدول بأنها قد بذلت الجهد الضروري حتى تستحق أي نوع من أنواع الدعم ". وفيما اعتبر سكرتير رئيس الجمهورية- زيارة باسندوة والوفد المرافق له لعدد من دول الخليج "زيارة فاشلة بكل المقاييس" ، أشار إلى فشل حكومته داخل اليمن في حماية الوظيفة العامة من القرصنة وإيجاد سياسات توافقية في الإعلام"، وأضاف: " أصبحت مساحات حرية التعبير تتقلص حداً يجعل من الإعلام الحكومي يعبر عن طرف واحد فقط ". وكانت وسائل إعلام تابعة لتكتل المشترك وحلفائها الرسمية منها والثورية تدولت أنباء عن ان الصوفي تنحى من منصبه يوم السبت باستقالة احتجاجا على ما قالت انه "تسريب أخبار ومواقف لوسائل إعلام خارجية تتناقض مع ما يصدر عنه وهو الأمر الذي أعده إحراجا له، وكذا احتجاجا من الصوفي على تخلي الرئيس صالح -اذا ما قرر السفر -عن معاونيه المخلصين وتركهم فريسة أمام الثورة والتغيير دون أي حقوق مكفولة". وقال إعلام الإخوان المسلمين الذي يقود تكتل أحزاب المشترك ويسيطر على ساحات الاعتصام أن أحمد الصوفي الذي كان إلى جانب علي سالم البيض سكرتيرا صحفيا في أيامه الأخيرة في حرب صيف94م يكرر ذات الموقف مع علي عبدالله صالح .