تقرير - عززت مراكز القوى العسكرية والقبلة المتطرفة في اليمن خلال الأيام القليلة الماضية من تأجيج الفلتان الأمني نحو التسريع عمليا لسيطرة تحالف حزب الإصلاح والقاعدة على المدن والمحافظة اليمنية بترتيبات النفوذ والتفرد بحكم البلاد وإجهاض انتخابات الرئاسة المقررة في 21 فبراير المقبل ، بالتزامن مع ممارسات تصعيدية استفزازية صوب مؤسسة الجيش عبر دعم وتمويل عمليات تمرد لتفكيك المؤسسة العسكرية واختطافات واغتيالات وإخفاء قسري لقيادات كبيرة إشغالا لمسئولي التحول خلال المرحلة الانتقالية. وفيما شهدت العاصمة صنعاء وعديد من المناطق المحيطة اختطافات ومحاولة اغتيال لقيادات كبيرة في الجيش اليمني مع سلسلة هجمات نحو ثكنات ونقاط عسكرية وصخب من ضجيج مصطنع لفوضى بطموح أحداث عمليات تمرد داخل وحدات الجيش النظامي، عزز تحالف "الإخوان والقاعدة" بمسمى "أنصار الشريعة" من طموح توسعه جنوبا وشرقا خلال اليومين الماضيين للسيطرة على ابرز المدن والمحافظات بنهج مغاير عن ما اعتمد في محافظة أبين ، ظاهره السلمية في إسقاط تلك المدن والسيطرة على معسكرات الجيش ،وهو ما أفصح عنه القيادي الاخواني سابقا-زعيم القاعدة في البيضاء حاليا الشيخ القبلي طارق الذهب حينما برر سيطرة مسلحيه بتعاون قبليين نافذين على أجزاء من المدينة "سلميا" لإنشاء مجلس حكم محلي "الحل والعقد لتحكيم الشريعة"، قبل أن يدفع لمغادرة المدينة الأسبوع الماضي بوساطة قبائل المحافظة بعد أن شعروا بجدية تهديد الجيش، خصوصا أنهم حوصروا من منطقة العامرية المكشوفة تماما. وكانت قد أشارت تقارير صادرة عن دوائر استخباراتية غربية بأصابع الاتهام للجناح العسكري والقبلي في حزب الإصلاح"الاخوان المسلمين"- الحاكم حاليا والمسئول عن الملف الأمني ضمن توليفة مخرجات التسوية الخليجية- بقيادة اللواء المنشق علي محسن الأحمر القريب من الجماعات الجهادية ، ورجل الإعمال الاخواني حميد الأحمر ، بالوقوف خلف نهج الفوضى المكرسة حاليا لتفجير الاوضاع ، وتعطيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير المقبل بمسعى لترتيبات التفرد بالحكم والسيطرة على المؤسسة والعسكرية والأمنية ، يقابلها تحركات التمدد لحركة الحوثي الشيعية شمالا ، وطموح الحركة الانفصالية جنوبا التي وان اختلفت بمجملها أهدافا ومنهجا وفكرا ،إلا إنها تتفق جميعها على هدف إسقاط الدولة وإجهاض بل ونسف المبادرة الخليجية وخطواتها الايجابية المحرزة حتى الان. *تحالف إخوان القاعدة..نحو توسع السيطرة ومن الشمال والشمال الغربي حيث احتراب صراع النفوذ بين تحالف "الإخوان والسلفيين" من جهة ، ومسلحي الحوثيين من جهة ثانية في كتاف صعدة وأطراف محافظة حجة ..إلى الوسط حيث تستمر عمليات التحشيد لمليشيا الإخوان القبلية والعسكرية ونصب المتاريس بالعاصمة صنعاء واستهداف قيادات عسكرية وحزبية كبيرة بمحاولات اغتيال تارة وباختطافات تارة أخرى ، مع دفع لتغذية تمردات بأموال فائقة في بعض وحدات الجيش منيت جميعها بالفشل حتى اللحظة على الرغم من الصخب الإعلامي المرافق لتدشين هذه الحملة بشكل ممنهج . ومرورا بجنوب وجنوب شرق البلاد تأخذ تحركات تحالف "إخوان القاعدة" بعدا جديدا كحدث ابرز لا يراد له الضجيج، ففيما أفادت مصادر أمنية إن عناصر القاعدة تخطط للاستيلاء على المكاتب الحكومية والمعسكرات الأمنية والعسكرية بمديرية حريب محافظة مأرب. وضعت الأجهزة الأمنية في مديرية عتق عاصمة محافظة شبوه جنوب اليمن في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة، في أعقاب معلومات عن مخطط لعناصر تنظيم القاعدة لمهاجمة المدينة على غرار ما حدث قبل 10 أيام في مدينة رداع بمحافظة البيضاء. وكشفت مصادر أمنية أن عدداً من عناصر القاعدة تواصل تسللها إلى مديرية حريب بمحافظة مأرب شمال شرقي البلاد خلسة وتستعد لاحتلال عدد من مرافق الدولة خلال الأيام القادمة والتمركز فيها وإعلانها امارة اسلامية تابعة للقاعدة بعد أن فشلت في تحقيق ذلك برداع . وأفادت مصادر محلية ان المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والقبلية بحريب قد عقدوا اجتماعاً أكدوا فيه على أن أبناء المديرية قد تعاهدوا على التصدي لتلك العناصر الإرهابية والوقوف صفاً واحداً أمام أي أعمال تخريبية بالمديرية وحماية المرافق الخدمية والحكومية. وإزاء تحركات القاعدة صوب السيطرة على عتق عاصمة محافظة شبوة جنوب شرق اليمن ذكر مركز الاعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية ، ان توجيهات صدرت لإدارة الأمن في المحافظة باتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لمواجهة أي أعمال إرهابية من هذا النوع تستهدف الأمن والاستقرار وعرقلة الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجري في ال21 من فبراير القادم ، مؤكدة على أهمية التصدي بحزم وقوة للمحاولات الإرهابية اليائسة. وكانت اندلعت مواجهات عنيفة بين مسلحي القاعدة وقوات الجيش والأمن المكلفة بتأمين محافظة عدن في جنوب اليمن أمس. ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مصدر امني قوله "أن قوات الأمن والجيش المرابطة على منافذ المحافظة تصدت لهجوم شنته فلول تنظيم القاعدة التي تحاول الهروب من أبين لتنفيذ عمليات تستهدف إثارة الفوضى والارتباك في أوساط قوات الجيش في زنجبار والتي تمكنت من إلحاق الخسائر الكبيرة في صفوف عناصر التنظيم المتطرف". وأوضح المصدر أن المسلحين نفذوا هجوما على نقطة العريش فجر أمس لكن دبابات وآليات «اللواء 39 مدرع» تدخلت في التصدي للهجوم الذي نفذ على مدخل مدينة عدن وأجبرت المسلحين على الفرار باتجاه مدينة أبين، مشيرا إلى مقتل ثلاثة من قوات الجيش، في حين قتل عدد لم يعرف من المسلحين وتم سحبهم إلى جهة مجهولة. وعلى جبهة محافظة أبين ، قتل اربعة مقاتلين من تنظيم القاعدة في ضواحي زنجبار كبرى مدن المحافظة التي كان التنظيم سيطر عليها، وفقاً لما أعلن مصدر أمني محلي..وحدث الاشتباك اثر هجوم شنه متمردون على ثكنة للجيش شرق زنجبار، بحسب ما اضاف المصدر، مشيرا الى تدمير دبابة خلال الهجوم. ويسيطر "انصار الشريعة" المجموعة المقربة من القاعدة منذ نهاية مايو/ أيار على مدينة زنجبار. وفي حضرموت، ذكر مصدر أمني إن ضابطا يمنياً قضى في هجوم مسلح، وقال :ان المقدم مبارك بارفعه مدير البحث الجنائي في شرطة الشحر في حضرموت، استهدف بهجوم بسلاح آلي مساء الجمعة قرب منزله في بلدة غيل باوزير التي تقع على بعد 20 كلم شمال شرق المكلا كبرى مدن المحافظة. واضاف المصدر ان الضابط الذي اصيب اصابة خطرة قضى متأثرا بجروحه في مستشفى المكلا ، موضحا ان مهاجميه "يعتقد انهم من عناصر القاعدة" وقد تمكنوا من الفرار.