عدن - أعلن مسئول حكومي أن نصف مراكز الاقتراع في محافظة عدن جنوبي اليمن أغلقت مع ظهر يوم الثلاثاء اثر عدد من الهجمات المتتالية. وذكر شهود عيان أن مسلحين تابعين للحراك الجنوبي الرافض للانتخابات ومنعها بالقوة شنوا هجمات على عدد من المراكز الانتخابية في مديريتي المعلا والتواهي، ,واقتحمت أخرى وصادر الصناديق الانتخابية ، بينما قطعت الطرق بين المديريات وأشعلت الإطارات وانتشر مسلحون لإرهاب السكان في المنصورة حيث شهدت اشتباكات عنيفه بين الامن والمسلحين. وامتدت أعمال العنف إلى مديرية كريتر ، حيث تعرض مركزين انتخابيين للاقتحام من أنصار الحراك, وتركز مسلحو الحراك على أسطح العمارات في المنصورة والشيخ عثمان و حي عبدالعزيز و ريمي وحي نجوى مكاوي وأطلقوا النار على المراكز الانتخابية وقوات الأمن مما بث الرعب في نفوس المواطنين . وتمكن أنصار الحراك من إغلاق مقر لجنة الانتخابات في معهد امين ناشر للعلوم الصحية بخور مكسر , كما شهد حي السعادة تبادل لإطلاق النار بين رجال الأمن ومسلحين من أنصار الحراك الرافض للانتخابات أدت إلى منع المواطنين من المشاركة في عملية الاقتراع. وقال مصدر طبي في مستشفى النقيب بعدن ل"الوطن" انه استقبل ضحيا من اضطرابات اليوم بنحو 20 جريح ، وأن 4 منهم توفوا لاحقا متأثرين بجراحهم بينهم الطفل انور محمد علي وهو من دار سعد ، وهيب فؤاد الأعجم، سالم عوض بن جبر من القلوعة 40 عام ، احمد جعبل الحضر من مديرية التواهي. وشهدت المحافظات اليمنية من مدن ومديريات وقرى وارياف يوم الثلاثاء إقبال غير مسبوق منذ الساعة 8 صباحا للاقتراع في الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي تستمر حتى الخامسة من مساءا.. بينما تداخلت مظاهر توترات من أعمال العنف في بعض مناطق نتيجة رفض فصال متشددة في الحراك الجنوبي للانتخابات في مسعى لمنعها بالقوة والسلاح وآخر بالعصيان المدني المترافق مع الاستحقاق. ويخوض هذه الانتخابات مرشح التوافق الوطني عبد ربه منصور هادي كمرشح وحيد وذلك استنادا لما نصت عليه مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية وآليتها التنفيذية المزمنة الموقعة من قبل الأطراف السياسية اليمنية في العاصمة السعودية الرياض خلال نوفمبر الماضي والمدعومة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 للعام 2011 م .