انتهت عملية الاقتراع في انحاء اليمن على المرشح الرئاسي التوافقى عبد ربه منصور هادى الساعة الثامنة مساء يوم الثلاثاء بعد تمديد لساعتين نتيجة الإقبال الكثيف على رغم بعض الخروقات وأعمال العنف وصفتها اللجنة العليا للانتخابات بالبسيطة والمحدودة ببعض الدوائر والمراكز مقارنة بنجاحها الكبير من إقبال وأجواء أمنة واستثنائية عكس من خلالها الشعب اليمني عراقته. وقالت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ان مشكلة نفاذ بطائق الاقتراع نتيجة الاقبال الشديد في عدد من المراكز الانتخابية في عدن وتعز والمهرة عولجت بشكل سريع وتم نقل بطائق إضافية الى هذه المحافظات بالطائرات. وأكدت اللجنة في مؤتمر صحفي برئاسة نائب رئيس اللجنة القاضي خميس الديني مساء يوم الثلاثاء أن اقبال المواطنين على مراكز الاقتراع في مختلف محافظات الجمهورية اذهل الجميع, وان الفئة التي وصفت بالصامتة في الفترة الماضية قد شاركت بفاعلية في الانتخابات ,وهو ما يؤكد ان الشعب اليمني لا تحكمه الاحزاب انما يحكم نفسه بنفسه . وقالت اللجنة العليا للانتخابات ان التهديدات بالاعتداء واطلاق النار لتخويف الناخبين في عدد من المراكز الانتخابية لم يجد مع اصرار الناخبين ممارسة حقهم الديمقراطي ولم تحول دون وصولهم الى مراكز الاقتراع والمشاركة في العملية الانتخابية بالتصويت. وتوقع رئيس القطاع القانوني باللجنة القاضي شرف المحبشي أن تعلن النتائج للانتخابات الرئاسية المبكرة خلال يوم أو يومين عقب يوم الاقتراع رغم أن القانون أعطى اللجنة العليا للانتخابات عشرة أيام للإعلان عن نتيجة الانتخابات . وذكرت مصادر سياسية ، ان حفلا ضخما ستستضيف فيه اليمن قيادات اقليمية ودولية كبيرة بحضور الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح وقيادات الدولة والحزبية لتنصيب هادي رئيسا منتخبا جديدا للجمهورية ، ولم تحدد المصادر موعده ، متوقعة أن يكون الخميس المقبل بحسب اعلان نتائج الانتخابات رسميا. ونائب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي انتخب، اليوم الثلاثاء، رئيساً جديداً للبلاد، رجل عسكري متحدر من الجنوب، ظل لسنوات طويلة موالياً ووفيا للرئيس علي عبدالله صالح كما حظي بثقة المعارضة وبات الرجل التوافقي الذي سيدير المرحلة الانتقالية القادمة الممتدة الى 2014. وخاض هادي انتخابات اليوم مرشحاً توافقياً ووحيداً عن حزب المؤتمر الشعبي العام-الذي يرسه صالح- وتكتل اللقاء المشترك بموجب اتفاق المبادرة الخليجية الذي وقعه الطرفان مع آليته التنفيذية في الرياض في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني والتي تمثل خارطة طريق مزمنة من مرحلتين انتقاليتين الأولى لثلاثة اشهر تنتهي بانتخاب هادي ، والثانية تمتد لعامين لانجاز ملفات كبيرة منها الحوار الوطني الشامل ودستور جديد يحدد شكل الدولة ونظامها الجديد وإعادة هيكلة الجيش وصولا إلى انتخابات برلمانية . ويشغل هادي منذ العام 1994 منصب نائب الرئيس، كما يشغل منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام وأمينه العام.