أفاد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله اليوم الأربعاء بوجود عشرات الجثث المشوهة والمحروقة بشوارع كرم الزيتون في حمص (وسط) متهما قوات النظام بارتكاب العديد من المجازر بالمدينة التي لم يكشف عنها بعد. في وقت اتهم ناشطون النظام بارتكاب مجزرة كرم اللوز بحمص. وقال العبد الله "هناك العشرات من الجثث المرمية في شوارع حي كرم الزيتون في حمص، نعرف من شهود من الجيش السوري الحر ومن سكان نزحوا من المنطقة أنها محترقة أو مشوهة بأدوات حادة. وأضاف "إننا شبه متأكدين من أن قوات النظام ارتكبت مجازر عديدة منذ دخولها حمص لم يكشف عنها بعد". وذكر أن الجيش السوري الحر "تمكن، خلال عمليات تسلل إلى بعض أطراف كرم الزيتون أمس الثلاثاء، من سحب 14 جثة من الشارع، لكن لا يزال هناك الكثير من الجثث التي لا يمكن الوصول إليها". وأوضح العبد الله أن "عدد الضحايا أكبر بكثير مما هو معلن" وأضاف "بعد دخول القوات النظامية إلى باب عمرو وغيره من أحياء حمص، بات الدخول والخروج من هذه الأحياء شبه مستحيل". وردا على سؤال عن المجزرة التي كشفت عنها الأربعاء وكالة الأنباء الرسمية (سانا) في حي كرم اللوز بحمص، قال إنه لا يملك معلومات كافية مضيفا "لكننا منذ اليوم الأول توقعنا مثل هذه التمثيليات من التلفزيون والإعلام السوري". وعثر الأحد على خمسين جثة لنساء وأطفال في حي كرم الزيتون مقتولين ذبحا أو طعنا، وقال ناشطون إنها "مجزرة" ارتكبها النظام الذي اتهم من جهته "مجموعات إرهابية مسلحة" بالجريمة. وأعلنت السلطات مساء الثلاثاء أن "مجموعات إرهابية مسلحة" ارتكبت مجزرة في حي كرم اللوز في حمص (وسط) أودت بحياة 15 شخصا بينهم امرأة وأطفالها الأربعة. وقال العبد الله "منذ أن كشفنا أننا سحبنا الجثث من كرم الزيتون، بدأ النظام يقصف بانتظام مدخل الحي لمنع سحب مزيد من الجثث". وتساءل "إذا كان صحيحا أن مجموعات إرهابية مسلحة اقترفت المجزرة، فلم لم يكشف عنها الإعلام السوري قبل أن ننشر نحن الصور؟". وأكد أن "كل العوائل التي استهدفت بالمجازر معارضة للنظام وكانت تشارك في التظاهرات" مشيرا إلى وجود عدد كبير من العائلات "المفقودة التي لا يمكن الاتصال بها ولا يُعرف عنها شيء". من جانبه قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية من بريطانيا أن "هناك حالة نزوح كبيرة للعوائل بالمئات من كل مناطق حمص خوفا من انتقام الشبيحة الذين يتصرفون بعنجهية وكأنهم انتصروا على إسرائيل". وقال عبد الرحمن "لا نعرف الكثير عن مصير عوائل في حمص قد يكون اعتقل أفرادها أو قتلوا أو نزحوا إلى أماكن لا نعرفها". وأشار إلى أن الحصول على معلومات من حمص "شبه مستحيل، لأن قوات النظام لا تسمح لأحد بالدخول إلى هناك". وأضاف "هم الوحيدون المسيطرون على المنطقة ولا نعرف مصداقية أي شيء يتحدثون عنه". المصدر:الفرنسية