طالب مئات الجنود اليمنيين، من "الفرقة الأولى مدرع"، التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر، ب"رحيل" الأخير وهتفوا بذلك في وجهه داخل ساحة تدريب المعسكر الرئيسي بالعاصمة ما اضطره للفرار. ونقلت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية في عددها يوم الجمعة عن مصدر عسكري في "الفرقة الأولى مدرع"،قوله إن المئات من الجنود "هتفوا ارحل عندما مر اللواء علي محسن الأحمر من أمامهم" خلال تدريباتهم الصباحية الاعتيادية، حسب قوله، مشيرا إلى أن الأحمر، الذي كان على متن سيارة "تجاهل هتافات الجنود" قبل أن "يغادر سريعا" ساحة التدريب. واتهم المصدر قيادة "الفرقة الأولى مدرع" بالوقوف وراء الانفجار الذي سُمع دويه، الليلة قبل الماضية، في محيط المعسكر، المتربع على هضبة كبيرة شمال غرب العاصمة صنعاء. وقال:"سبب الانفجار عبوة ناسفة كبيرة.. تم تفجيرها داخل المعسكر لرفع حالة التأهب لدى الجنود المكلفين بحماية محيط المعسكر". وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح طالب الأسبوع الماضي، برحيل اللواء الأحمر، وتسعة آخرين، قال إنهم "عناصر الأزمة" المتفاقمة في اليمن. وتصاعدت مؤخرا الاحتجاجات لمئات ضباط وافراد قوات الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية التي يقودها اللواء المنشق على محسن الاحمر ، مطالبة بإقالة الاخير ومحاكمته جراء ما قالوا انها "جرائم ارتكبها بحقهم وحق ابناء الشعب اليمني ، ومصادرة مرتباتهم ومعسكراتهم لصالح مليشيا تابعة لمتطرفي الاخوان والقاعدة منذ انشقاقه "– عن الجيش اليمني مطلع العام الماضي. وينظم المحتجون اعتصاما دائما بجانب منزل رئيس الجمهورية منذ اسبوعين مع فعاليات احتجاجية بمسيرات حتى "رفع الظلم عنهم ، وتحقيق مطالبهم المشروعة"-كما يقولون. ويطالب المحتجون من ضباط وجنود الفرقة الاساسيين والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية بسرعة إخلاء معسكراتهم من متطرفي جامعة الإيمان وميليشيات حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الذين دفع بهم اللواء الاحمر للسيطرة على معسكراتهم وتوجهاتها وضرب وتهميش الاساسيين واقصائهم ونهب حقوقهم واستغلال القوات لمصالح شخصية وتحويلها لعصابات تخريب.. وشددوا على ضرورة محاكمة اللواء على محسن الأحمر جراء جرائمه التي اقترفها بحقهم، وسرعة التحقيق في قتل العديد من زملائهم من الخلف برصاص المرتزقة الذين دسهم القادة المنشقون في المجاميع الشبابية في حرب صعدة لتصفية جنود وضباط من مناطق معينة..كما دعوا إلى إغلاق المعتقلات التي أنشأها المنشقون داخل معسكراتهم وسرعة إطلاق سراح الأبرياء، والإفراج الفوري عن زملائهم المعتقلين بمعسكر قيادة الفرقة الأولى مدرع من منتسبي المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى.