وصف القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح -رئيس جامعة الإيمان عبد المجيد الزنداني الإتهامات الأمريكية المتجددة له بالإرهاب ودعمه بأنها "باطلة"، متحديا أن تقوم الإدارة الأمريكية بتقديم إثباتات تؤكد صحة تلك الاتهاماتها. وجدد مكتبه في بلاغ صحفي نشره يوم الخميس نفيه وجود أي صلة للزنداني أو علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع ما يسمى الإرهاب. وقال بأنه "طالب مرارا وتكرارا الإدارة الأمريكية منذ سنوات بتقديم الأدلة التي تثبت صحة اتهامها للزنداني ، وهو لم يتأتى لها ولن يتأتى لها نظرا لعدم وجود أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة له مع ما يسمى الإرهاب". واتهم رجل الدين المتشدد الزنداني، الرئيس السابق بالتواطؤ مع الإدارة الأمريكية في إدراج اسمه في قائمة الإرهاب، ورفض الاستجابة لطلب الأمم المتحدة التي بينت أن من حق اليمن رفض إدراج اسمه في القائمة المذكورة حتى تتخذ الإجراءات المكفولة لها قانونا في الدفاع عن عنه باعتباره أحد مواطنيها. وجاء في بلاغ مكتبه "زعم السفير الأمريكي بصنعاء أن لديه مباعث كثيرة إزاء فضيلة الشيخ ، وإزاء ذلك فإننا نذكر بان الزنداني هو رئيس هيئة علماء اليمن وأحد أبرز علماء العالم الإسلامي ، وأن جميع ما يقوم به يتم في إطار الشريعة الإسلامية والدستور والقانون اليمني ". وأكد الزنداني، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول استخدام الأمم المتحدة كغطاء لإضافة المشروعية على قراراتها الجائرة، مشيرا إلى أن ذلك لم بعد مقبولا خاصة بعد أن أدركت الأمم المتحدة أن الأنظمة الاستبدادية تخنع لإرادة الدول الكبرى مقابل تجاهل الدول الكبرى لممارساتها الاستبدادية. وعبر في البلاغ الصحفي لمكتبه، عن اعتقاده بأن ذلك لا ينبغي أن يكون محل قلق لأي سفير يعمل في دولة إسلامية لها دستورها وقوانينها المعبرة عن سيادتها الوطنية ، وذلك حتى لا يفسر الأمر على أساس أن مباعث القلق تلك تحمل العداء للإسلام وعلمائه واليمن وسيادته . وكان السفير الأمريكي بصنعاء جدد في مقابلة مع جريدة الشرق الاوسط أمس الأول التأكيد بوجود شكوك حول علاقة بعض الأفراد في اليمن ب«القاعدة» مثل الشيخ الزنداني، وقال أن "الأمم المتحدة ذكرت أن الشيخ الزنداني داعم للإرهاب، وليس لدينا أسباب لتغيير وجهة نظرنا حول هذا الموضوع". وحول مدى وجود ادلة تؤكد أن جامعة الإيمان التي يرئساها الزنداني-عضو الهيئة العليا لحزب الاصلاح الذراع السياسي للاخوان في اليمن- تدعم الإرهاب ، قال أن "الجامعة تحت رئاسة الشيخ الزنداني، وهناك بعض القلق أن من يحضرون إلى هذه المؤسسة ربما بطريقة أو بأخرى عبئوا أو شجعوا لتقديم الدعم للتطرف والعنف".