عبرت وزارة الداخلية اليمنية عن قلقها لتزايد عدد اللاجئين الأفارقة الوافدين الى الاراضي اليمنية في حين لاتزال البلاد ترزح تحت عبئ اقتصادي ثقيل وأزمة سياسية وأمنية غير مسبوقة. وكشفت مصادر رسمية وصول اكثر من 50 الف لاجئ افريقي السواحل اليمنية خلال النصف الأول من العام الجاري بينهم الآلاف من النساء والمئات من الأطفال. ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الوقوف إلى جانب اليمن لمساعدتها في مواجهة مشكلة اللاجئين التي تفوق بكثير قدرتها وإمكانياتها. وأوضحت مصادر رسمية إن اللاجئين الأفارقة تدفقوا بشكل يومي إلى السواحل اليمنية، حيث كانت قوارب التهريب التي تقلهم من الموانئ الصومالية وفي ظروف قاسية يحف بها الموت طيلة مسافة الرحلة تقوم بإنزالهم على سواحل محافظات تعز، شبوة، حضرموت، أبين، حجة، الحديدة وبأعداد يومية تتراوح بين 200 -300 لاجئ ، حوالي 20% منهم يتم إلحاقهم بمخيم إيواء اللاجئين في خرز والبقية يتسللون بطرق مختلفة إلى داخل المدن اليمنية. واعربت وزارة الداخلية في بيان لها الليلة عن قلقها من تدفق هذا العدد الكبير من اللاجئين الأفارقة الذين يشكل الصوماليين غالبيتهم ،وخاصة في هذه الفترة الحرجة من تاريخ اليمن التي ترزح تحت عبئ ثقيل من المشاكل الاقتصادية والأمنية. الجدير بالإشارة إن المفوضية العليا لشئون اللاجئين قدرت عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى اليمن العام الماضي2011م ب (103000) لاجئ.