- استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عصر اليوم أعضاء اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني الشامل ، بعد تعثر إجتماعها في وقت سابق وذلك في أول اجتماع لها بعد تشكيلها بالقرار الجمهوري رقم (30) لسنة (2012). وقالت مصادر" للوطن" في اللجنة بأن إجتماع اليوم الغرض منه تدشين أعمال اللجنة، فيما من المقرر أن تعقد اللجنة غدا الاثنين اجتماع ثاني لها لانتخاب رئيس ونائب ومقرر. وقال هادي خلال لقائه اللجنةإن وضع اليمن خلال الظروف الماضية وخصوصاً منذ نشوب الأزمة مطلع العام الماضي 2011م وضع صعب وحرج ولا يحسد عليه ، حيث كانت التداعيات خطيرة ومزعجة على مختلف الصعد الأمنية والاقتصادية والسياسية مع ما رافق تلك التداعيات من أزمات على مختلف المستويات التموينية والمشتقات النفطية وخطوط الطاقة الكهربائية وقطع الطرقات وهو ما شكل منعطفاً مصيرياً على مستقبل اليمن كله. وأكد وفقا لوكالة سبأ أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كانت المنقذ والحل المشرف لكل الأطراف وأمكن بذلك الخروج من الظروف الصعبة والخطيرة إلى أفاق السلام والحوار على أساس مقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية . وأضاف بأن المجتمع الدولي على المستوى الإقليمي والعالمي كان مع خروج اليمن من أزمته بالحلول السلمية دون تعريضه للاقتتال والحرب الأهلية حفاظاً على الأمن والاستقرار في المنطقة على أساس أن عدم استقرار اليمن سيعرض المصالح الوطنية والإقليمية والدولية للخطر، باعتبار أن المنطقة حيوية وعمق تجاري واقتصادي كبير على مستوى العالم كله. وأشار إلى أن مجلس الأمن عندما صوت على القرار الدولي 2014 ومن بعده القرار الدولي 2051 كان تصويتاً بالإجماع ولم يتحفظ أو يمتنع أو يتخلف أي عضو وهي ظاهرة نادرة جداً وقد عكس تصميم المجتمع الدولي على تجنيب اليمن الاختلاف والتصدع وإخراجه من الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة إلى بر الأمان. وعبر هادي عن شكره تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية على مساعدته من المشتقات النفطية التي جاءت في أوج الأزمة الخطيرة. وأضاف:" الكل أمام مسئولية كبيرة وأمام مفترق الطرق أما أن نشحذ هممنا جميعاً ونخرج البلد من أزماته المتلاحقة نحو آفاق الأمن والاستقرار والتطور والازدهار أو سيذهب اليمن إلى طريق لا تحمد عقباه وسنتحمل المسئولية التاريخية أمام الله والوطن والشعب"، منوهاً بأن ما قطع هناك من أشواطٍ في طريق التسوية السياسية التاريخية في اليمن ونجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة هو نجاح لليمن كله، معتبراً أن هذا النجاح في باقي المرحلة الانتقالية سيقود إلى تغييرات واسعة من أجل خلق منظومة جديدة للحكم ترتكز على الدولة المدنية الحديثة بمضامين الحرية والعدل والمساواة، وذلك أقل ما يمكن أن نعمله من أجل وطننا وشعبنا وإصلاح أنفسنا حيث وأننا منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ما زلنا نجر خلافاتنا بصورةٍ تعكس نفسها خمسين عاماً حتى اليوم.