اعتقلت السلطات التونسية ثمانية مقربين من حركة النهضة الحاكم -الذراع السياسي للاخوان- مشتبه بهم في قتل معارض سياسي الشهر الماضي، فيما جددت ميليشيات "لجان حماية الثورة"التابعة للحركة تهديدها بالاعتداء على اجتماع لحزب "نداء تونس". وقالت مصادر متطابقة، أمس الاثنين، إن فرقة مقاومة الإجرام اعتقلت المشتبه فيهم في مدينة تطاوين بأقصى جنوب البلاد لعلاقتهم بقتل لطفي نقض منسق حزب "حركة نداء تونس"، الشهر الماضي، خلال تظاهرة نظمها فرع "الرابطة الوطنية لحماية الثورة"غير الحكومية المحسوبة على حركة "النهضة"الاسلامية الحاكمة . وقال فتحي نقض ابن عم الفقيد، "تم يوم الأحد اعتقال ثمانية أشخاص (مشتبه فيهم) بينهم سعيد الشبلي رئيس فرع رابطة حماية الثورة بتطاوين"فيما اكدت نبأ الاعتقال وكالة الأنباء التونسية نقلاً عن مصادر أمنية في تطاوين . وأضاف أن عائلة القتيل سترفع قضية ضد الطبيب الشرعي الذي أصدر تقريراً "غير دقيق"قال فيه إن الهالك توفي جراء "نوبة قلبية"متهما الطبيب بالانتماء إلى حركة "النهضة". من ناحيته، قال نور الدين نقض ابن عم الهالك، ان الطبيب الشرعي الذي أصدر التقرير الأول ابلغه انه تلقى اتصالات هاتفية يوم الحادثة من رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الصحة، وكلهم قياديون في حركة النهضة . وأضاف "لا أعرف ماذا قالوا له، لكن ربما ضغطوا عليه". وذكر أن وزارة الداخلية أعلنت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول وقبل صدور تقرير الطبيب الشرعي ان لطفي نقض توفي جراء "سكتة قلبية". وفي سياق متصل، هددت، أمس، مجموعة تنسب نفسها إلى "مجالس حماية الثورة"القريبة من حركة النهضة الحاكم بمنع اجتماع شعبي لحزب نداء تونس الذي تستعد لعقده الأيام المقبلة . وأصدرت وزارة الداخلية بلاغا تتعهد من خلاله بتتبع كل من يهدد هذا الاجتماع مؤكدة أن كل تهديد أو محاولة لتعطيل الأنشطة الشرعية يعتبر عملا خارجا على القانون ويعرّض مرتكبيه للتتبّعات . وجاء في البلاغ أن وزارة الداخلية تحرص على أن تقوم كل الأحزاب والمنظمات والجمعيات بنشاطها في كنف الحرية واحترام القانون ومن دون مضايقات . (وكالات)