ندد الباجي قائد السبسي رئيس حركة "نداء تونس" بقتل لطفي نقض ووصفها ب"أول عملية اغتيال سياسي في تونس بعد الثورة" واعتبرها عملية مدبرة وقع تنفيذها بحضور ممثلي أحزاب الحكومة مستثنيا حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وذلك في ندوة صحفية صباح الجمعة، وفقا لوكالة أنباء تونس.وكان قد تم اقتحام مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة أمس الخميس من قبل "رابطة حماية الثورة" التي يحسبها معارضون على "النهضة"، وتم تبادل القذف بالحجارة مما نتج عن ذلك إصابة 8 أشخاص تتفاوت حالة خطورتهم، ووفاة لطفي نقض المنسق العام الجهوي المرشح ل"نداء تونس" وذلك في مدينة تطاوين.وقالت صحيفة الصباح التونسية أن المسيرة قد انطلقت بشكل سلمي من أمام دار الشعب وطافت شوارع المدينة إلى أن وصلت إلى مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة.وقال الطيب البكوش، الأمين العام لحركة نداء تونس، خلال الندوة الصحفية صباح اليوم الجمعة بنزل الأكروبول بالعاصمة أنه يمكن لعائلة لطفي نقض الالتجاء إلى القضاء الدولي إذا لم تتم إنصافهم من طرف القضاء التونسي، وفقا لموقع الرقمية للأنباء.وطالبت مية الجريبي، عضو بالمجلس التأسيسي عن الكتلة الديمقراطية، اليوم الجمعة أثناء الجلسة الافتتاحية للحوار مع الحكومة إلى تغيير جدول الأعمال وتخصيص الجلسة لموضوع العنف السياسي، نتيجة لأحداث العنف التي شهدتها تونس أمس، وفقا لوكالة أنباء تونس.وأصدرت حركة النهضة أمس بيانا جاء فيه أن الذين كانوا داخل مقر الاتحاد لوحوا بالسيوف وألقوا بزجاجات حارقة.وقد أكد تقرير الطب الشرعي أمس الخميس بالمستشفى الجهوي بقابس إلى أن المتوفي فارق الحياة بسبب وجود حالة هبوط في ضغط الدم مع صعوبة في فحص الدم، وأشار التقرير وفقا لوكالة أنباء تونس الرسمية، إلى وجود أثار كدمات وخدوش في مناطق بالوجه، ووجود كسور على مستوى عدد من ضلوع القفص الصدري نتجت، وفقا للتقرير، "عن عملية الدلك الخارجي للقلب أثناء محاولة إسعاف الهالك على أثر تعرضه لسكتة قلبية"وجاء تقرير الطب الشرعي متفقا مع ما أعلنته وزارة الداخلية التونسية أن الوفاة جاءت بسبب "سكتة قلبية" على النقيض مما قالته حركة نداء تونس أنه بسبب اعتداء شديد وقع عليه. ويقول مراقبون أن حركة نداء تونس تعتبر امتدادا للحزب الحاكم في عهد بن علي الرئيس المخلوع، والمنافس الأول لحركة النهضة، واعتبرها الغنوشي رئيس حركة النهضة "الأخطر" على الثورة التونسية