- طالبت تظاهرة حاشدة انطلقت في كريتر شرقي مدينة عدن الجنوبية بإطلاق سراح المعتقلين الجنوبيين والكف عن ملاحقة النشطاء. وجاءت المسيرة إحياءً لما يعرف بيوم الأسير الجنوبي والذي يقام مساء الخميس من كل أسبوع في مدينة عدن. وانطلقت التظاهرة من مايسمى مخيم التحرير والاستقلال في حي الميدان, وطافت شوارع "زكو", "الجزيرة", "أروى", "أبان", "المتحف", "الزعفران", "القطيع", "الطويل", قبل أن تعود وتستقر في مخيم للحراك الجنوبي المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله. ورفع المتظاهرون صوراً للمعتقلين بينهم القياديين الشابين "عبدالرؤوف حسن زين", و"عبدالرحيم العولقي", مسؤولي ساحتي المعلا والمنصورة اللتين تعدان معقلين رئيسيين للحراك الجنوبي بعدن. وردد المتظاهرون "عاهدنا كل الشهداء والجرحى والمعتقلين, لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين", و"الجنوب انتفض صحي الذي في منامه, عاصمتنا عدن .. لما تقوم القيامة", و"بغينا أرضنا ما بغينا شي باطل, دولة الجنوب حررها يا مناضل", وشعارات وهتافات أخرى. وكان جنود من جهاز الأمن المركزي يرابطون في حاجز تفتيش بنقطة المفتاح بعقبة عدن قد اعتقلوا مساء أمس الاول ثلاثة نشطاء هم "عبدالرؤوف حسن زين السقاف", و"عبدالرحيم العولقي", و"أكرم العوذلي" المصاب برصاصتين منذ الأسبوع الماضي, وتم إطلاق سراح "العوذلي" في وقت متأخر من مساء أمس. واعلنت السلطات اليمنية امس الافرج عن قياديين اثنين في الحراك الجنوبي، فيما عاد ثالث من المنفى الى عدن والتقى منصور هادي. ونقلت وكالات انباء عن الناشط الجنوبي ياسر اليافعي قوله ان السلطات افرجت عن القيادي في الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال قاسم عسكر وعن رجل الدين حسين بن شعيب «بناء على امر من النيابة العامة». من جهته، افاد الناشط في الحراك لطفي الشطارة انه التقى، برفقة مجموعة من الجنوبيين، هادي اول من امس حيث امر الرئيس اليمني بالافراج عن الرجلين ل«تهدئة الشارع». وبالتوازي، وصل القيادي الجنوبي احمد فريد الصريمي الى عدن عائدا من منفاه. وبعيد وصوله ، ترأس الصريمي اجتماع القيادة العليا ل«هيئة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب»، وهي هيئة من اطياف الحراك الجنوبي، ثم التقى بهادي في كريتر.