- وصف العالم والداعية اليمني المعروف الحبيب علي الجفري التفجير الانتحاري الذي طال مساء الأمس المفكر الاسلامي الجليل محمد سعيد بن رمضان البوطي مع عشرات المصلين بمسجد الايمان في دمشق ب"الجريمة النكراء" ، معتبرا "أن من يستسيغ تلك الجريمة لاختلافٍ في المواقف أو الاجتهاد شريك لمن ارتكبها في إثم القتل وجريمة التعدي على بيوت الله". وكتب الداعية الجفري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يقول "وصل خبر استشهاد شيخنا الحَبر العلّامة الإمام محمد سعيد بن رمضان البوطي ليلة الجمعة أثناء إلقائه درسه الأسبوعي في جامع الأيمان بدمشق بتفجير آثم كما استُشهد في المسجد حفيده أحمد وعدد من طلاب العلم .. فانصدعت قلوب من يعرفون قدر الأكابر بخبر فقد طود من أطواد العلم وعلَم من أعلام المعرفة ، قضى عمره معلما وداعيا ومؤلفا مع زهد في الدنيا الفانية وشجاعة في الصدع بما أوصله إليه اجتهاده بأنه الحق دون مبالاة برضى الخلق أو سخطهم". وأضاف "تعلّم في دروسه ومن كتبه أجيال من الأمة .. وقد منّ الله عليّ بالأخذ عنه وبصحبته سفرا وحضرا فوجدت عِلما وورعا وزهدا وقلبا قد حُشي حُبا لله وعينا بكّاءة بدمع المحبة والخشية الرقراق".وتابع "عُرضَت عليه الدنيا مرارا فأعرض عنها واكتفى منها بشقة متواضعة يسكنها وببلغة يتبلغ بها".. وكشف الداعية اليمني الحبيب الجفري عن انه هاتف الشيخ الجليل "البوطي" رحمه الله قبل أسبوعين فكان من آخر ما قاله: "إنه لم يبق من العمر إلا أياما معدودة وإني لأَستروح الجنة من ورائها فلا تنس أخاك من الدعاء".. وأكد الداعية الجفري أن الشيخ العلامة البوطي ، "شهد له من اختلف معه من العلماء العاملين فضلا عن المتفقين معه بالصدق والأمانة والورع .. وبأنه لا ينطق إلا بما أوصله إليه اجتهاده ونظره ".. وأضاف "كنت أناقشه حول الأحداث التي تجري في المنطقة وقد يشتدّ النقاش والاختلاف في وجهات النظر فلا أجد بعدها منه جفوة ولا تجريحا بل كان يقول في آخر أيّامه رحمه الله : كل من وقع فيّ أو اتهمني اجتهادا فأرجو أن لا يخلو من أجر الاجتهاد ".. وختم الداعية اليمني الحبيب الجفري بالدعاء للشيخ الراحل ، سائل الله عز وجل ان يتقبله في الشهداء ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويجعل قدومه على الله شفاعة في نفسه وفي أهل بيته وطلابه وفي رفع البلاء عن الشام وأهله وعن الأمة ، أن يخلفه بخلف صالح..