خاص - كشفت مصادر أمنية في محافظة تعز ل" الوطن " عن اشتراك قادة عسكريين وأمنيين في تهريب كميات كبيرة من السلاح التركي الذي كان يتم إفراغه من سفينة في سواحل المخا إلى قوارب صيد صغيرة بمركز إنزال المعقر . وقالت المصادر أن الكمية التي تم ضبطها كانت جزء من مخطط لتمرير بقية الشحنة حيث تم التأمر بين هذه القيادات على تمكين قوات اللواء 117 من مصادرة 20 ألف مسدس تركي كانت على متن قارب صيد بينما تم تمرير بقية الشحنة في سواحل ذباب والكدحة عل الشريط الساحلي الرابط بين رأس العار لحج والمخاء. وأضافت المصادر أن تمكين اللواء 117 من مصادرة الكمية المضبوطة من المسدسات تم بعد أن وصل بلاغ من جهاز الأمن القومي الى رئاسة الجمهورية تم بموجبة التوجية بسرعة ضبط السفينة التي تحمل الأسلحة وأن قيادات عسكرية حاولت التضليل وتكذيب البلاغ بعد غير ان الحملة العسكرية من قبل اللواء 117 تم الإشراف عليها من قبل الأمن القومي . وقالت المصادر أنه بعد فشل هذه القيادات في تضليل رئيس الجمهورية وقيادات وزارتي الدفاع والداخلية والأمن القومي لإفشال الحملة تم توجيه السفينة الى قبالة سواحل ذباب وتم إنزال بقية الشحنة في مناطق متفرقة على ذات الشريط الساحلي الذي يمتد الى نحو 100 كيلو متر . ولمتابعة هذه التحركات وجه الرئيس هادي قيادة محور تعز وامن المحافظة بمتابعة الوضع ميدانيا حيث قام قائد محور تعز العميد ركن علي مسعد حسين ومعه مدير أمن المحافظة العميد ركن محمد صالح الشاعري ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بمحور تعز العقيد حمود الحاشدي بزيارة ميدانية للواء 17 مشاه بمنطقة ذباب وباب المندب. وقالت وكالة سبأ أنه خلال الزيارة التقى قائد المحور ومرافقوه بقيادة اللواء 17 مشاة وكتائبه بذباب وباب المندب وصف وضباط وجنود اللواء، نقل إليهم شكر رئيس الجمهورية لتمكنهم من ضبط أحد قوارب تهريب الأسلحة والذي كان ينقل الأسلحة من إحدى السفن الراسية في البحر إلى شاطئ منطقة المعقر القريب من باب المندب، وكان محملاً بأكثر من 20 ألف مسدس صغير كاتم للصوت صناعة تركية وفرار قاربين آخرين. وأكد قائد محور تعز أن التهريب بكل أشكاله وأنواعه هو خراب وتدمير للوطن وسلامة أمنه واقتصاده وحياة المواطنين فيه داعيا أبطال اللواء 17 مشاة وكل الوحدات العسكرية العاملة في قطاع ساحل تعز بمضاعفة الجهد والإخلاص لله ثم للوطن في التصدي الحازم لكل المخربين والإرهابيين الذين يسعون إلى تخريب الوطن. من جهته نبه مدير امن محافظة تعز العميد محمد صالح الشاعري الى أن كل الجهات الأمنية والعسكرية في سواحل محور تعز أصبحت اليوم تحت المجهر في أدائها .. مؤكداً أن الحافز المعنوي والمادي من القيادة السياسية هو أفضل واكبر واشرف من أي حافز آخر.