اعلن الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله التزامه «أننا نقف الى جانب المقاومة الشعبية السورية من أجل تحرير الجولان كما وقفت سورية الى جانب الشعب اللبناني حتى تمكنت المقاومة من تحرير جنوب لبنان». وقال إن المقاومة اللبنانية «ستقدم العون والتنسيق والتدريب لتحرير الجولان»، في رده على الغارات الإسرائيلية على محيط دمشق. وأكد «أننا مستعدون لأن نستلم أي سلاح نوعي من سورية ولو كان كاسراً للتوازن وأن نحافظ عليه، وجديرون باقتنائه وسندفع بهذا السلاح العدوان عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا». وتحدث نصرالله بحماسة أمس لمناسبة الذكرى السنوية ال25 لتأسيس إذاعة الحزب (النور)، وتناول الوضع الداخلي اللبناني فدعا من يشكلون الحكومة الى عدم إضاعة الوقت، مؤكداً أن «فريقنا متمسك بتمثيله بحسب الأحجام النيابية ليشعر الجميع بأنهم شركاء حقيقيون في هذه الحكومة». وأكد «أننا سنصوت لمصلحة مشروع اللقاء الأرثوذكسي لقانون الانتخاب إذا طرح على التصويت في الجلسة النيابية التي ستُعقد في 15 الجاري». وهاجم نصرالله الدول العربية ودول الربيع العربي في حديثه عن القضية الفلسطينية وانتقد «مظهر وزراء خارجية دول عربية يتوسطهم وزير خارجية الولايات المتحدة، وبينهم وزراء من دول الربيع العربي يقدمون تنازلاً في القضية الفلسطينية». وهاجم عدم تقديم الدول العربية الدعم للشعب الفلسطيني وللمقدسيين «كي يثبتوا في أرضهم»، سائلاً: «هل سنعود للرهان على هذا النظام العربي فقط لأن الأسماء تغيرت؟». وامتدح قرار مجلس النواب الأردني طلب سحب السفير من إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي في عمّان. وأسهب في الحديث عن العدوان الإسرائيلي على سورية معتبراً أن «من أهدافه إخراج سورية من معادلة الصراع العربي – الإسرائيلي والعدو يقول إنه لن يسمح بنقل سلاح كاسر للتوازن الى المقاومة». وإذ نفى الأنباء عن سقوط مئات من الشهداء في سورية نتيجة القصف الإسرائيلي وتحدث عن سقوط 4 أو 5 جنود سوريين فقط، أشار الى الرد السوري معلناً أن سورية «ستعطي سلاحاً نوعياً أعلى للمقاومة... هذا قرار استراتيجي كبير أن تقول القيادة السورية سأعطيهم سلاحاً لم أعطه من قبل». ورأى أن هذا «أهم من قصف فلسطين المحتلة». واعتبر أن المهم في الرد على العدوان على سورية هو «إفشال أهداف العدوان وقلب السحر على الساحر وهذا ما فعلته القيادة السورية». وقال إن «القيادة السورية قالت أعطيت الأوامر بالرد من دون العودة الى القيادة. من يجرؤ أن يفعل ذلك في العالم العربي؟». وقال إن «الرد الثاني الاستراتيجي هو إعلان القيادة السورية أن جبهة الجولان أصبحت متاحة». ورأى أن هذا الرد «يدل على امتلاك القيادة السورية أعصاباً قوية وحكمة عالية وتدير المعركة بعقل استراتيجي». وقال: «هناك محبون يريدون أن تقصف سورية فلسطين المحتلة في ردها، وهناك مبغضون يريدون أن ترد وأن تنشب الحرب بين سورية وإسرائيل». ودعا العرب الى العمل للحل السياسي في سورية، وجدد القول «إننا لن نسمح بأن تسقط سورية بيد الإسرائيليين والأميركيين والتكفيريين».( صحف ووكالات )