تقرير خاص - أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أحزاب التكتل الوطني –شركاء الحكم والتسوية القائمة على المبادرة الخليجية في اليمن – قرارهم بعودة ممثليهم في الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني. ويأتي قرار المؤتمر وحلفائه بعد يومين من مقاطعة ممثليهم لاجتماع لجنة ال(8+8) المكلفة بحث حلول توافقية حول شكل الدولة والذي استأنفته إثر توقف لأسبوعين نتيجة خلافات بين مكونات الحوار حول شكل الدولة وعدد أقاليم الدولة الاتحادية . وأفاد بيان عن اجتماع للأمانة العامة "المكتب السياسي" لحزب المؤتمر الشعبي العام ، وقيادات أحزب التحالف الوطني عقد عصر يوم الثلاثاء بصنعاء ، بأن تم أقرار عودة ممثلي المؤتمر وحلفائه في الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني ، وذلك بعد تلقيهم تأكيدات بعدم المساس بوحدة اليمن ،ورفض وإزالة أي قرار أو نص أو توصية مخالفة لمرجعيات الحوار الوطني وعلى رأسها المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية . وجدد البيان تأكيد تسمك المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ببنود وروح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية دونما تجزئة أو تحريف ، مشددة كذلك على قرارات مجلس الأمن 2014 – 2051 المؤكدان على حفظ وحدة وأمن واستقرار اليمن. ودعت اللجنة العامة لحزب المؤتمر وقيادة أحزاب التحالف بهذه الصدد الى تعزيز روح الوفاق وبما يحافظ على مسار التسوية السياسية ويحافظ على المكتسبات الوطنية والخروج باليمن من الازمة . وكانت تحركات حثيثة قام بها سفراء الدول العشر الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة خلال اليومين الماضيين في محاولة لاحتواء انتكاسة مشهودة في الحوار الوطني بمحطته الأخيرة نتيجة خلافات بين مكونات الحوار حول شكل الدولة وعدد أقاليم الدولة الاتحادية وارتفاع تنازلات نحو الانفصال للجنوب ،فضلا عن خلافات العدالة الانتقالية والذي فجر أزمة غياب تشكل لجنة التفسير المقرة بالمبادرة الخليجية لمضامينها ، ما قاد لتفسيرات واعتماد مشاريع مغلوطة ومنحازة ومهددة بعصا العقوبات لكل معترض أو منسحب او ذي موقف صدرها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الأمر الذي أحدث ردود فعل غاضبة من أطراف التسوية. وعقدت لجنة ال(8+8) المكلفة بحث حلول توافقية حول شكل الدولة عقدت اجتماعين منذ الأحد بعد أسبوعين من التوقف نتيجة خلافات بين مكونات الحوار ، وبمشاركة سائر المكونات باستثناء مكون المؤتمر الشعبي الذي أعلن مقاطعة اجتماعات الفريق، وكذلك مكون الحوثيين المتغيب نتيجة ما يراه انقلاب على فريق القيادي الجنوبي محمد على احمد الذي استبدل بآخرين من قيادة الحراك الجنوبي، لكن اللجنة التي عقدت اجتماعين لم تتمكن من مناقشة المشاريع المطروحة للبحث حول شكل الدولة نتيجة عدم اكتمال النصاب وكرست مناقشاتها لعرض المبادئ والضمانات المتوافق عليها لحل القضية الجنوبية في إطار الدولة الاتحادية . وكان قيادي بارز بحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن كشف أمس عن ضغط شديد جدا قال أنه يمارس على حزبه "من تحت الطاولة للقبول بمتاهات في فريق القضية الجنوبية". وأضاف ياسر العواضي عضو اللجنة العامة "المكتب السياسي " لحزب المؤتمر وعضو الحوار الوطني عن فريق القضية الجنوبية أن تلك المتاهات المطروحة هي أن " اقبلوا بإقليمين أو المجهول بقبول نص عائم حول أن اليمن دوله اتحاديه وتغيير اسمها وشعارها وترحيل المشكلة لفترة جديدة يعني خمس او عشر سنوات وبعدها تروح اليمن للجحيم. وتابع في تغريدة له على تويتر بالقول"طبعا لازم تروح اليمن للجحيم بس بتوافق واذا لم يقبل المؤتمر الشعبي ذلك فالعزل السياسي والمشانق والعقوبات الدولية أمامه وهو من يعرقل التسوية". وأشار العواضي إلى أن حزبه "المؤتمر الشعبي لا يزال إلى الآن صامد" ، وأضاف "رغم ارتعاد فرائص البعض لكن الغالبية العظمى رافضين الخضوع والابتزاز ، متسائلا بالقول "لكن هل سيستمر هذا الصمود إلى النهاية؟". وزاد بالقول أن"ذلك هو السؤال واعتقد أن التأييد الشعبي ورغبة شعبنا في رفض هذه المشاريع المهلكة سيكون الحاسم لاستمرار الموقف". ولفت القيادي المؤتمري إلى أن هنالك مقترح ثالث اشد خطرا من الإقليمين وهو ثلاثة أقاليم واحد جنوبي والثاني للشوافع في الشمال والثالث للزيود، مضيفا بالقول "يعني الأول جهوي والأخير جهوي وطائفي لا بارك الله لمن يقبله".