أعلن محمد اليدومي -رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للاصلاح الحاكم "إخوان اليمن" رسيما ممانعة حزبه تشكيل حكومة جديدة في البلاد حتى أنجاز الدستور الجديد والاستفتاء عليه وإجراء انتخابات رئاسية ونيابية خلال المدة الزمنية الممددة للمرحلة الانتقالية إلى نهاية هذا العام . اليدومي وفي منشور له على صفحته موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يوم الخميس تحدث فيه عن موقف حزبه من مساعي تغيير لحكومة الوفاق ، أكد أن تشكيل حكومة جديدة قبل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبنودها فرض من المستحيل ، و"لف ودوران" ، مضيفا بالقول "إننا وطناً وشعباً نمر بمنعطفٍ خطير لا يحتمل الغوغائية معْلَماً في الطريق". وعلى نحو من تناقض واضح قال اليدومي إن ما يشاع عن إننا ندافع عن الحكومة الحالية وأننا نرفض تشكيل حكومة بديلة عنها رغم المآخذ التي تأخذها عليها بعض الأطراف السياسية وبعض ممثلي الدول الشقيقة والصديقة "أمر لا أساس له من الصحة"، لكنه عاد ودافع عن حكومة الإخفاق التي تهيمن عليها جماعته وبرر موقف حزبه الممانع في تغييرها بجملة من المسببات. *دفاعا عن حكومة الإخفاق وقال اليدومي أن هذه الحكومة الحالية هي حكومة وفاق ، مهمتها محددة التكاليف بحسب ما جاء في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، وأنها تتكون من نصفين : النصف منها يمثل المشترك وشركاؤه في المجلس الوطني ، والنصف الآخر يمثل المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ، وأن (( الإصلاح )) يتحمل المسؤلية في هذه الحكومة بقدر نصيبه المحدود في هذه الحكومة ، وأن المسؤلية السياسية والإقتصادية والإدارية تتوزع بين وزراء هذه الحكومة بقدر وحجم كل منهم ". وأضاف" هذه الحكومة قد تمكنت _ وبكل جدارة _ من تشخيص الحالة البائسة التي يعيشها شعبنا في كل أنحاء الوطن والتي تراكمت سلبياتها لعشرات السنين من حكم النظام السابق والذي أفسد على الناس حياتهم ، وأن هذه الحكومة التي نصفها من النظام السابق قد اتضح الواقع المأساوي أمامها حتى سالت منها الدموع ، وأنها للأسف قد فشلت في رسم الإبتسامة على شفاه المواطنين ". *بعد تنفيذ مخرجات الحوار وأضاف مرشد إخوان اليمن "إن تشكيل حكومة جديدة أمر مطلوب من بعض القوى وليس لدينا أي مانع كان بعد أن نعطي الفترة الزمنية حقها من الإلتزام بها بحيث لا ينتهي هذا العام الا بمؤسسات دستورية وشرعية منتخبة". وتابع بالقول "أننا إذا أردنا وكل شركاء الوطن أن نخرج وننتقل من هذا الوضع المؤقت ومن كل مؤسساته المؤقته _ رئيسا ومجلس نواب وحكومة ومجلس شورى _ وبناء مؤسسات شرعية ومنتخبة فما علينا الاَّ الإسراع في إخراج الدستور الى حيِّز الوجود والسير نحو الإستفتاء عليه ، وشحذ الهمة لإعداد سجل إنتخابي جديد وسليم ، والسير نحو إجراء إنتخابات رئاسية ونيابية حتى لاينتهي هذا العام الاَّ وقد استكملنا كل ما جاء في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، والتي بتنفيذها نقدم شكرنا الجزيل لكل من ساعدنا وأخذ بأيدينا من أشقائنا وأصدقائنا وساندنا في الحفاظ على وحدتنا وأمننا واستقرارنا". *يستحيل ونرفض اللف والدوران وسرد رئيس حزب الإصلاح ما قال انها معطيات يستحيل معها تشكيل حكومة جديدة "كفاءات" تطلع بمهام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، معتبرا أن "إختيار رئيس وزراء متفق عليه قد يأخذ من شهر الى شهرين ، ثم بعد ذلك قد يستغرق منا إختيار الوزراء والوزارات الى شهر على أقل تقدير ، ثم الإعداد الجاد لبرنامج الحكومة والإتفاق عليه قد يستغرق مالا يقل عن شهرين ، ثم الذهاب بعد ذلك الى مجلس النواب للحصول على الثقة على برنامج الحكومة وأشخاص رئيس الوزراء والوزراء" وأضاف" تلك ستة أشهر قد تزيد وقد تنقص .. ولم يبقى من العام الاَّ عشرة أشهر"ن متسائلا "هل يمكن لأحد أن يتصور أن الأربعة أشهر المتبقية كافية لأن تقوم الحكومة الجديدة بمالم تتمكن الحكومة الحالية من إنجازه خلال السنوات الثلاث الماضية ؟وهل بالإمكان معالجة ضعف الأداء الحكومي بتعديل وزاري يفي بالغرض ويسهم في تنفيذ ماتبقى من مهام حددتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ؟". وتابع بالقول "أننا لا ندافع عن أشخاص بعينهم ؛ إننا ندافع عن وطن يُراد له أن يتمزق ، وعن شعب يراد له أن يحيا تحت خط الفقر ، وأن يعيش حياته متسولاً في الآفاق ، وأن يُفني عمره كسير الخاطر مهيض الجناح ، وعلينا جميعا أن ندرك حقائق المتغيرات بكل أشكالها وألوانها في داخل بلادنا أو خارج أرضنا ، وأن نتعامل معها كما هي لا كما تتشهاها عواطفنا ، وأن علينا أن نعي أن مخرجات الحوار الوطني والتزامنا بها وتنفيذ بنودها بلا لفٍ ولا دوران هي الجسر الذي نعبر عليه ، فنحن وطناً وشعباً نمر بمنعطفٍ خطير لا يحتمل الغوغائية معْلَماً في الطريق".