دخلت مسيرة سلمية حاشده لانصار الله –جماعة الحوثي في اليمن – مدينة عمران ، الجمعة، وأقامت فعالية احتجاجيه فيها على الرغم من مخاوف انفجار الأوضاع هناك في ظل الاحتقان الحاصل وانتشار لقوات عسكرية وأمنية في عاصمة محافظة عمران التي تشهد توترا واستنفار لمليشيا حزب الإصلاح "إخوان اليمن" ، وموالون لأولاد الأحمر. وقالت مصادر محلية أن المسيرة المكونة من الآف المتظاهرين ، دخلت عاصمة عمران من عدة جهات ، ودون اعتراض من قوات الجيش كما حصل الأسبوع الماضي ، وكانت عند مرورها من جانب ثكنات للجيش المنتشر تنادي "سلمية سلمية". وكانت قوات عسكرية اعترضت الأسبوع الماضي المسيرة ومنعتها من دخول المدينة ، وتوصلت لجنة وساطة إلى اقناع المتظاهرين بتأجيل مسيرتهم إلى اليوم ، متعهدة بعدم اعتراضها من الجيش والأمن ، شرط السلمية فيها ، وهو ما تم بالفعل. ورفعت المسيرة لافتات مناصر لفلسطين ، ومطالبةً بإسقاط حكومة الفساد.. وإقالة قائد اللواء 310 حميد القشيبي ومحافظ عمران ، لعملهما لصلح جماعة حزبية ، ودون نهج وطني. وقال شهود عيان بان المسيرة الجماهيرية الحاشدة لم يسبق لمحافظة عمران أن شهدت مثلها ،منددة بحكومة الوفاق والسلطة المحلية بعمران وفشلها في شتى الجوانب. وطالب المحتجون برحيل المحافظ الاخواني من المحافظة ، مستنكرين سياسية الاخوانه التي يقوم بها في مفاصل المحافظة. وهتف المتظاهرون ضد انتهاك السيادة اليمنية والتفريط فيها ، ورفضاً للوصاية الدولية ووضع اليمن تحت البند السابع، بجانب الشعارات المنادية بإسقاط حكومة الفساد. ورغم تحذيرات وتهديدات من قبل الإصلاح الحاكم بمواجهة المسيرة يوم الجمعة ، وباستخدام قوات الجيش الذي يقوده موالون للحزب في المحافظة التي يديرها محافظ إخواني، إلا أن إصرارا حوثيا كان واضح لدخول المدينة مهما كلف جماعته من ضحايا أن وقع ذلك ، بما يثقل فاتورة حزب الإصلاح في تفجير الحروب.