نفى الحزب الاشتراكي اليمني أنباء تحدثت عن أن قيادة الحزب تدخلت عند رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لوقف الحرب على الحوثيين في محافظة عمران - 50 كم شمال صنعاء - فيما قال أحد المراكز البحثية لمؤسسة مدنية في تقرير مختصر أنه رصد 450 قتيلا منذ بدء المعارك في المحافظة، بين جماعة الحوثي ووحدات تابعة للجيش يقودها حميد القشيبي الذي يتهمه الحوثيون بالولاء لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن). وقال مصدر رفيع في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ردا على ما نشره موقع إخباري مقرب من جماعة إخوان اليمن: أن ما ذهب إليه الأخير من مزاعم التوسط وتحميل هادي مسئولية الحرب ، أظهر من الابتزاز ما يوحي بأن هناك خبرة متراكمة استخدمت في صياغة ذلك الخبر. وأضاف المصدر في تصريح نشره موقع الحزب "الاشتراكي نت " بالقول: الرئيس هادي لم يكن هو من اشعل الحرب في المنطقة وإنما أشعلتها اطراف أخرى وفي عمليات متواصلة ومستمرة تواصلا مع النزعة الاستئصالية الدميمة التي حملتها هذه الحروب سابقا وحاليا واصبح من الضروري أن يظهر هؤلاء جميعا في الصورة بوضوح بدلا من التلفق بألبسة أخرى لتغطية حقيقة كل الذين تفيدوا سلاح الدولة وهم شركاء في هذه الحرب. وقال المصدر إن موقف الحزب الاشتراكي من هذه الحروب بما في ذلك حيازة السلاح من قبل الأطراف التي تفيدت الدولة في حروبها السابقة معروف للجميع وهو يرى أن هذه الحروب وإقحام الدولة فيها هو مواصلة لإضعافها وتفيدها في نهاية المطاف. وأكد أن إقحام الاشتراكي بمثل هذا الخبر هو خلط ساذج للأوراق يفتقر إلى المهنية باعتباره خبرا سياسيا يهدف إلى تشويه الموقف النزيه للحزب الاشتراكي والذي عبر عنه على اكثر من صعيد من خلال إدانته لهذه الحروب وأطراقها والعناوين التي تجري في ظلها. وأضاف: ليس غريبا على ملاك هذه المواقع ممن اغرقوا البلاد في حروب سابقة ويغرقونها الآن في حروب جديدة أن يلجأوا إلى مثل هذه الأخبار الملفقة. وقال المصدر: لقد نادى الاشتراكي مرارا لضرورة أن تضع الدولة استراتيجية واضحة تجاه هذه النزاعات تنطلق في الأساس من مخرجات الحوار الوطني كما دعا إلى ضرورة إصدار قانون ينظم حيازة وحمل السلاح وإدانة حملات التعبئة والتحريض التي تجري تحت عناوين الفتنة الدينية والطائفية التي تمارسها اطراف الصراع وان يكون هدفها في الأساس هو حماية الشعب والدولة، منطلقة في مهمتها تلك من تجنب تكرار الممارسات القديمة التي جعلت من الدولة مخزنا لتسليح المتصارعين وعليها أن تدعو كافة الأطراف السياسية بمن فيها الأطراف المتصارعة لتطويق هذه الحروب والصراعات وذلك من منطلق الشراكة السياسية التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني. وذكر الحزب الاشتراكي أن الإصرار على بقاء المشهد على هذا النحو الذي تعطلت فيه الحياة السياسية إنما يعيد إلى الأذهان رغبة الأطراف المسلحة في فرض خياراتها وهو ما يرفضه الحزب الاشتراكي جملة وتفصيلا. وأضاف: سيظل حديثنا مع الجميع منطلقا من هذه الحقيقة التي نؤمن بها وهي أن خيارات المسلحين لايجب أن تغدو خيارات الدولة، مؤكدا أن خيارات لدولة يجب ان تتمثل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وهذا يتطلب استعادة روح الحياة السياسية والتشاور مع كافة الأطراف حول كيفية تحقيق ذلك بما فيه تلك المخرجات التي عالجت كافة القضايا التي ظلت مصدر نزاع طويل في هذه المنطقة من البلاد. من جانبه قال تقرير صادر عن وحدة الاستقصاء في مركز أبعاد للدراسات والبحوث أنه رصد مقتل ما يقارب من 400 من المسلحين الحوثيين وحوالي 50 جنديا من قوات الجيش والأمن منذ بدء المعارك في عمران. وأضاف: إن حوالي 30 جنديا من قوات الأمن الخاص سقطوا في اكثر من هجوم مباغت، لكن الأعنف والأكثر خسارة في أوساط العسكريين هو الهجوم على السجن المركزي في عمران الذي أودى بحياة 25 جنديا ، وأكثر من 35 من المسلحين الحوثيين.