طالب حزب تجمع الإصلاح الحاكم -الذراع السياسي لإخوان اليمن-المجتمع الدولي ورعاة المبادرة الخليجية ومجلس الأمن بإدراج جماعة الحوثي ضمن الجماعات الإرهابية، داعيا قيادة الدولة اليمنية لتدخل رادع في محاربة المليشيات الحوثية ووقف ما أسماه" التمدد الإرهابي". ويتبادل حزب الإصلاح ، وجماعة الحوثي إعلاميا الاتهامات ب"الإرهاب" ، في وقت يخوضا فيه ميدانيا عبر مليشياتهما معارك شرسة في إطار صراع نفوذ وسيطرة منذ أكثر من عام على عديد جبهات في أكثر من منطقة ومحافظة يمنية ليس اقلها ما كان مؤخرا بمحافظة ومدينة عمران التي أعلنت جماعة الحوثي أمس الأول الثلاثاء إتمام السيطرة عليها بعد قتال عنيف مع ما تسمية تحالف التكفيريين "القاعدة ودواعش حزب الاصلاح والقليل من القيادات العسكرية المرتبطة بالإخوان". حزب الإصلاح اوضح أن أمانته العامة وقفت في اجتماع لها أمس الأربعاء أمام الأحداث الدامية والإنتهاكات والجرائم الجسيمة التي قال أن جماعة الحوثي ارتكبتها ، وراح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى وآلاف المشردين في عمران بجانب نهب وسلب للممتلكات والمعدات العسكرية وممتلكات المواطنين في محافظة عمران والمناطق المحيطة بها ونقض كل الاتفاقيات السابقة التي وقعتها مع اللجنة الرئاسية. وأضاف بلاغ صحفي عن مخرجات اجتماع أمانة الإصلاح-تلقت "الوطن" نيخة منه- "إن تصرفات جماعة الحوثي في عمران وما سبقها في المحافظات الأخرى يكشف عن طبيعتها ومنهجها القائم على تدمير الدولة والإنقضاض على الجمهورية ومكاسب الثورة اليمنية وتعطيل المسار الديمقراطي وإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني". واتهمت الأمانة العامة لحزب الإصلاح جماعة الحوثي التي وصفتها ب"الإرهابية " بممارسة أعمال قتل وتدمير وإزهاق وتهجير وتفجير المنازل والمساجد والمدارس في سابقة لا يعرفها اليمنيون في تاريخهم المعاصر، مطالبة بمحاكمة بزعيم جماعة الحوثي وقياداته والمليشيات التي عاونتها وتلطخت يدها بالدماء وفقا للدستور والقانون، محملة جماعة الحوثي مسؤولية المحافظة على حياة كافة المختطفين. وأكد حزب الإصلاح دعمه" لجهود الدولة لمحاربة الجماعات الإرهابية المسلحة التي تهدد أمن واستقرار ووحدة البلد وفي مقدمتها جماعة الحوثي الإرهابية"، مطالبا رعاة المبادرة الخليجية ومجلس الأمن وكافة المنظمات الدولية ب"إدراج جماعة الحوثي ضمن الجماعات الإرهابية"، مضيفا" أن الوقت قد حان الوقت للمضيء قدماً في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وكبح جماح الجماعات الإرهابية المسلحة، ونزع سلاحها وفي مقدمتها جماعة الحوثي الإرهابية وما شجعها على هذه الجرائم بحق الوطن والمواطنين إلا التباطؤ في تنفيذ هذه المخرجات. كما أكدت أمانة حزب الاصلاح على مسؤولية زعيم جماعة الحوثي لكل ما جرى في عمرانوالمحافظات الأخرى باعتباره المسؤول المباشر والمحرض على القتل ودعوته للحرب في خطابه الأخير، معتبرة أقدام جماعة الحوثي على إعدام قائد اللواء 310 العميد الركن حميد القشيبي غدراً جريمة حرب بكل المقاييس.