كلّف الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم الاثنين، مندوب الدائما لليمن لدى الأممالمتحدة خالد محفوظ بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة بموجب اتفاق الشراكة، الذي تم التوقيع عليه بين القوى السياسية والحوثيين، بما يمثله من تجاوز للعقبة الاولى نحو تطبيع الاوضاع بالعاصمة صنعاء ،وميلاد غير عسير للحكومة خلال مدة شهر المحددة بالاتفاق. وأتت تسمية بحاح بعد مخاضات عسيرة منذ توقيع اتفاق الشركة في 21 سبتمبر الماضي بجدل المرشحين ، ومخالفة المعايير ، وفي ظل فراغ في السلطة والامن ، ما أوصل اليمن نحو انسداد مهدد بإنهيار الحل السياسي. هذه الخطوة قوبلت بالترحيب حول شخصية بحاح من قبل القوى السياسية بما فيهم جماعة الحوثي ، لتمثل بذلك انفراجا أول على طريق انقاذ التسوية السياسية في اليمن واستحقاقاتها الدستورية والانتخابية من حالة الموت السريري التي تعيشه. وأصدر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مساء الاثنين قرارا قضى بتكليف خالد محفوظ عبد الله بحاح بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية. وجاء ذلك بعد إجتماع لهادي مع مستشاريه الذي يمثلون سائر التيارات السياسية بما في ذلك الحوثيين، حيث أعلن "تزكية كاملة من جميع المستشارين" للمرشح الرئاسي بحاح. ورحبت القوى السياسية بما فيها حركة انصار الله بتسمية خالد بحاح مرشح الرئيس هادي لتولي رئاسة الوزراء والذي تمت الموافقة عليه بإجماع الحاضرين في الاجتماع بين الرئيس ومستشاريه. وأملت القوى السياسية بسرعة تشكيل الحكومة ، لكن تفاصيل التشكيل ونسب المحاصصة ، فضلا عن المرشحين في ضوء معايير الاتفاق وبنودة ، تبدوا العقبة الاكبر لنفاذ الحل السياسي نحو اُفق يجنب معه اليمن انهيار بقايا الدولة ، أو فشل يتلازم معه السقوط إلى مستنقع من الاقتتال الداخلي. وخالد محفوظ عبد الله بحاح الذي كلف بتشكيل الحكومة الجديدة من مواليد منطقة الديس الشرقية بمحافظة حضرموت العام 1965م ، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي بمحافظة عدن، مكما حصل على ماجستير من جامعة بونا الهندية في إدارة أعمال وبنوك ومال. عقب تخرجه عام 1992، التحق بشركة نكسن الكندية للبترول، وعمل في عدة وظائف عليا بمجالات متعددة من عام 92 حتى 2005م منها التخطيط، المشاريع المشتركة، الموارد البشرية، الميزانيات، وعدد من الوظائف المالية والمحاسبية وعين في منصب كبير مشرفي التخطيط وكبير مشرفي المصادر البشرية بشركة كنديان نكسن. عين مديرا ماليا وإداريا للشركة العربية اليمنية للإسمنت المحدودة(مشروع مصنع إسمنت حضرموت) للفترة من 2005 - 2006 م. عين وزيراً للنفط والمعادن في فبراير 2006م. ثم أعيد تعينه وزيراً للنفط في 5 أبريل 2007 واستمر حتى مايو 2008، وشغل خلال توليه منصب وزير النفط عضوية مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، والمجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والنفطية، ولجنة التصدير، ورئيسا لمجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز المسال. في ديسمبر 2008 عين سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية اليمنية لدى كندا. خلال فترة عمله في أوتاوا، انتخب رئيسا لرابطة أوتاوا الدبلوماسية للفترة من 2009 2010. في 7 مارس 2014 عين وزير النفط والمعادن في حكومة الوفاق 11 يونيو عام 2014 عين مندوبا دائما لليمن لدى الأممالمتحدة في نيويورك متزوج ولديه ابن واحد.