حقق تنظيم القاعدة في اليمن تقدما لافتا خلال 24 ساعة الماضية منطلقا من منطقة العدين بمحافظة إب -التي سيطر عليها مسلحوه قبل نحو اسبوعين واعلنوها إمارة - بإتجاه محافظة الحديدة الساحلية الاستراتيجية على البحر الاحمر، وسط تجاهل السلطة لدورها ومسئولياتها. وتمكن مسلحو تنظيم القاعدة مساء الامس السبت من السيطرة على مديرية جبل راس التابعة اداريا لمحافظة الحديدة ، والحدودية مع محافظة إب -العدين، فيما تفيد الانباء بتقدمهم باتجاه منطقة الجراحي. وكانت مصادر محلية قالت أن مسلحي تنظيم القاعدة هاجموا إدارة أمن مديرية جبل رأس مساء أمس، حيث قتل 18جندياً 12منهم أمن عام و6جنود آخرين من جنود قوات الأمن الخاص (المركزي سابقاً)، كما اسرت نحو 15 جنديا اخر. وأشارت المصادر إلى أن مسلحي القاعدة هاجموا نقطة تابعة للأمن المركزي وأخرى تابعة للأمن العام كما هاجموا إدارة أمن مديرية جبل رأس التي سيطروا عليها بعد سقوط 18قتيلا من الجنود وإصابة آخرين . وتمكن المسلحون من السيطرة على مديرية جبل راس ونهب إدارة أمنها بجميع أسلحتها بالإضافة إلى نهب طقمين أمن خاص (مركزي) وطقمين آخرين أمن عام وكذلك مدرعة تابعة لقوات الأمن الخاصة لم يستطع المهاجمون نهبها بعد تعطلها أثناء تنقلهم فقاموا بإحراقها.. من جانبه ، أفاد الصحفي عبدالحفيظ الحطامي من محافظة الحديدة الساحلية نقلا عن مواطنين في مديرية جبل راس يوم الاحد ان عناصر للقاعده تتقدم نحو جبل القفل وان تعزيزات للمسلحين تصل الي الجبل وان المواطنين يوجهون مناشدات للامن والجيش سرعة ارسال تعزيزات بعد أن أصبحت النقاط الامنية خالية من اي تواجد أمني. واشار إلى أن جبل القفل يقع فيه أنفاق وكهوف كثيره تتخده القاعدة منطلقا لها منذ البارحة حيث قتل 20 جنديا لدي مهاجمتها لادارة امن مديرية جبل راس ونقاط امنية للدولة. وكان مسلحو القاعدة بمساندة مسلحين موالين لجماعة الاخوان ، تمكنوا قبل نحو إسبوعين من اسقاط مديرية العدين في محافظة اب ، والتي تعد مفترق طرق باتجاه الحديدة الساحلية ، ومحافظة تعز غربي اليمن ، حيث بسطوا سيطرتهم عليها بعد قتل العشرات من الجنود في أمن المديرية ومرافقها الحكومية، معلنين إمارة لهم.. وجاء ذلك على وقع سقوط أبرز معاقل تنظيم القاعدة في وسط اليمن -ذمار -البيضاءرداع ، والرضمة يريم السدة إب ، وفرار عديد من مسلحيهم باتجاه منطقة العدين ، بعد معارك ضارية مع مسلحي جماعة "أنصار الله " الحوثية ، التي تقوم بملاحقة مسلحي التنظيم بعدد من المناطق، وفي مهمة بدت بفاعليتها منطلقة من عجز السلطات عن القيام بدورها في التصدي لخطر الارهاب القاعدي ودرء أخطارها ضد الجيش والامن والمواطنين والدولة.