في محاولةٍ قد تهدف إلى الضغط على الدول المعنية بالعدوان السعودي والداعمة لها، ووفقاً لإعلانها قبل يومين، تتجه حركة "أنصارالله" في اليمن إلى تأليف حكومة جديدة مع حلفائها من الذين شكّلوا وفد صنعاء إلى محادثات جنيف. ونقلت «الأخبار» اللبنانية عن مصادر مطلعة قولها إنّ من المقرر أن يُعقد في صنعاء بعد يومين مؤتمرٌ يحضره 600 شخصية من القوى السياسية ومن زعماء قبائل ونقابات وجمعيات مجتمع مدني. على أن ينبثق من المؤتمر انتخاب «مجلس أعلى» من 61 عضواً، ينتخب هيئة تنفيذية، من مهماتها تشكيل حكومة «شراكة وطنية» للمرحلة الانتقالية، تُعنى بإدارة شؤون اليمن والتمثيل الخارجي، على أن يكون قوام الهيئة التنفيذية 11 شخصاً. وفيما لم تعلن المكونات السياسية موقفها ، لاسيما حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، سارع الحزب الاشتراكي اليمني لإعلان رفضه دعوة الحوثيين "انصار الله" لتشكيل حكومة مشددا انه لا يقبل ان يكون الحزب ضمن اي ترتيبات تتخذ من طرف واحد. وقال الحزب في بيان له ان دعوة أنصارالله لتشكيل الحكومة يتعارض مع قرار مجلس الامن الذي يدعوا الى عدم اتخاذ اي خطوات او اجراءات انفرادية ومن طرف واحد. وعلى خط المشاورات المستمرة، وصل المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ إلى الرياض، يوم أمس، للقاء الرئيس الفارّ عبد ربه منصور هادي ومسؤولين في فريقه، وذلك للتشاور من أجل استئناف الحوار بين أطراف النزاع.