أعلنت حسابات مقربة من "تنظيم القاعدة بجزيرة العرب" الذي يتخذ من اليمن مقرا له، مقتل القيادي و"منشد القاعدة" غالب القعيطي المعروف بلقب "أبو هاجر الحضرمي"، في إحدى الغارات التي شنتها الطائرات الأمريكية بدون طيار على مدينة المكلا عاصمة حضرموت التي يسيطر عليها التنظيم منذ مطلع ابريل الماضي تحت رعاية ودعم المملكة السعودية. ونشر مقربون من تنظيم القاعدة، أمس السبت، على حساباتهم في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تغريدات تؤكد مقتل القيادي في التنظيم "غالب باقعيطي" المعروف ب"أبو هاجر الحضرمي" في غارات شنتها الطائرات الأمريكية من دون طيار على تجمعات للتنظيم في الميناء الاستراتيجي لمدينة المكلا التي يسيطر عليها التنظيم والأمنة من غارات سعودية تشنها على عموم اليمن . وشنت طائرة أمريكية غارتين، الأولى استهدفت حاوية في رصيف ميناء المكلا الذي يقع تحت سيطرة تنظيم القاعدة كبقية المرافق الحيوية والحكومية بمدينة المكلا ، حيث كانت الحاوية مليئة بالأسلحة التي عُزز بها مسلحو التنظيم عبر البحر المطوق من قبل بارجات حربية عاملة لصالح السعودية في سياق حربها التي تشن على اليمن منذ اكثر من 108 يوما،.أما الضربة الثانية استهدفت سيارة للتنظيم بالقرب من المكان. وذكرت مصادر محلية، أن عشرة على الأقل ممن يعتقد أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة قتلوا في الغارتين..ومن بين القتلى القيادي "أبو هاجر الحضرمي"، والمعروف بأنه "منشد القاعدة"، وله إصدارات صوتية متعددة منشورة على الإنترنت، إلى جانب منصبه كقيادي ميداني في التنظيم. وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت غالب القعيطي "ابو هاجر الحضرمي" وحاكمته، لكنه تمكن من الفرار من السجن المركزي في مدينة سئون بمحافظة حضرموت، هو وعشرات من أعضاء التنظيم بعد حفر نفق إلى خارج السجن عام 2011. وقتل أبرز قيادات الصف الاول والثاني من تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب خلال الأشهر الثلاثة الماضية في اطار حملة الجيش اليمني واللجان الشعبية في عدد من المحافظاتاليمنية، حيث اعترف التنظيم مؤخرا بان مسلحيه يقاتلون في 11 جبهة داخل اليمن، في اطار ما يسمى توليفة" المقاومة الشعبية". و"المقاومة الشعبية" هي التسمية التي تتبناها السعودية للمقاتلين من المرتزقة والتنظيمات والجماعات الارهابية القاعدية والداعشية، الممولين سلاحا وعتادا للقتال الاهلي في اليمن لصالح نفوذ سيطرتها ، ودعم توسعات تلك الجماعات على الارض تحت غطاء جوي مكرس منذ اكثر من 3 اشهر لعمليات ابادة جماعية لليمنيين ومعارضي بقاء اليمن تحت الانتداب السعودي ، وضرب الجيش اليمني وتدمير المنشآت الحيوية والبنية التحتية و كل مقدرات الحياة ، مع حصار بري وبحري وجوي لتجويع ملايين اليمنيين وتركيعهم.