كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الموالية لتحالف العدوان على اليمن والقريبة من النظام السعودي عن بارجتين حربيتين، إحداهما سعودية والأخرى إماراتية، محملتين بالأسلحة والذخائر، في طريقهما إلى موانئ قريبة من محافظة تعز دعما لجبهة القتال فيها والسيطرة على المحافظة. ونقلت الصحيفة عن قائد ما يعرف ب كتائب أبو العباس- إحدى فصائل المليشيات الإرهابية - قوله: إن البارجتين ستصلان إلى السواحل القريبة من تعز قريبا، متحفظا عن ذكر تفاصيل تتعلق الخطة العسكرية للسيطرة على تعز. ويبدوا أن السعودية والإمارات التان تقودان تحالف العدوان على اليمن وتوسيع احتلاله ، تنويان أن تلقيا بثقليهما في محافظة تعز بمتدادها الساحلي والجبلي، رغم حساباتهما المتباينة، بهدف تحويل تعز الى نموذج مستنسخ من عدن التي تتقاسم السيطرة عليها شراكة مع تنظيمات ارهابية في مقدمتها تنظيمي القاعدة وداعش الذين باتا الاكثر تأثيرا على الارض في عدن وعديد من المحافظات الجنوبية المحتلة من قبل تحالف العدوان. وكانت قوات الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» احرزتا خلال الساعات الماضية تقدما في منطقة الخلل شرقي صبر في تعز، بعد معارك أدّت إلى دحر المسلحين من موقع جبل الشجرة وسقوط عدد من القتلى والجرحى والأسرى في صفوفهم. وسبق ذلك أن نجح الجيش اليمني واللجان الشعبية عصر أول من أمس «في تأمين معسكر العمري في مديرية ذباب باب المندب بالكامل» بما مثل من ضربة استباقية موجعة لتحالف العدوان وعملائه وتحضيراتها العسكرية للجوم على الشريط الساحلي باب المندب –ذباب –المخا -تعز. وأفاد المصدر بأن الجيش و«اللجان الشعبية» تمكّنا من طرد مجموعات المسلحين من كل المواقع التابعة للمعسكر والجبال التي كانوا يتمركزون فيها من الجهة الجنوبية الشرقية، لافتاً إلى أن السيطرة على معسكرات ذباب في باب المندب تأتي في سياق استباق المعركة التي تعدّ لها قوات التحالف ويحشد من أجلها مرتزقة من كل الجنسيات. وفيما اعترف إعلام العدوان ومؤيديه بفقدان السيطرة على الموقع، أضاف المصدر أن المسلحين حاولوا أمس استعادة معكسر العمري والمواقع التابعة له، التي سيطرت عليها قوات الجيش و«اللجان» ، مؤكداً أن الهجوم الذي وصل الى مفرق العمري في ذباب، أدى إلى مصرع عدد كبير من المسلحين وإحراق آليات. وبعدما كان مسلحو حزب الاصلاح «الإخوان» و«القاعدة» قد احتفلوا قبل يومين بوصول مدرعات إماراتية لتقاتل في صفوفهم، نشر «الاعلام الحربي اليمني» صوراً لعدد كبير من تلك الآليات وهي تُنقَل محترَقة على ظهر ناقلات ضخمة من تعز إلى عدن، بعدما دمرتها قوات الجيش و«اللجان» خلال المعارك الأخيرة.