وتيرة العمليات العسكرية التي دشنها تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية واسناد لوجستي امريكي يوم أمس الاثنين في العملية الموصوفة من قبله بالكبرى لغزو واحتلال محافظة تعز ، وسماها عبثا " تحرير تعز" انخفضت بشكل مريع في يومها الثاني الثلاثاء . 48 ساعة من ملاحم البطولة والصمود سطرها ابطال الجيش الوطني وبواسل اللجان الشعبية في سائر الجبهات بين محافظة تعز ومحافظات (الضالع ولحج وعدن-المحتلة من قبل القوات السعوإماراتية وبالشراكة مع حزب الاصلاح "الاخوان" ، وجماعة السلفيين، والحراك الجنوبي وتنظيمي القاعدة وداعش الاكثر حضورا ) ، وصولا إلى مناطق الشريط الساحلي وباب المندب ذوباب التابعة اداريا لمحافظة تعز.. كانت كافية لتلقين الغزاة وجحافل المرتزقة درسا كافيا في البطولة. في اليوم الأول (الاثنين).. جيش تحالف العدوان قسما كبيرا من آلياته العسكرية ومدرعاته ومرتزقته العرب والاجانب تقودهم امنيات خرقا بتكرار ما حصل في عدن في يونيو الماضي ، ودخول محافظة تعز بهالة الفاتحين. الفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور وفريق عملاء زمن الوصاية الهاربين في الرياض وحزب الإصلاح والتنظيم الناصري قدموا في اليوم الأول كل ما لديهم .. فجيشوا آلاف المرتزقة ونشروا فرق الاسناد المخابراتي ، وحشدوا التنظيمات الارهابية لهذه المعركة التي حظيت وفق تأكيدات الخبراء العسكريين باكبر اسناد جوي وبحري من طائرات العدوان وبوارجه البحرية. نضحت الماكنة الاعلامية لتحالف العدوان والوصاية بالكثير والكثير من شائعات الحسم والوعيد والبطولات الخرقاء والامنيات حتى وصل سعارها إلى اختراع روايات الطريق المعبدة إلى صنعاء؟ تغول هذه الماكينات أفلح بتغييب الحقيقة واربكت وسائل الاعلام الوطنية تماما.. لم تقل وسائل الاعلام شيئا عن تلك الملاحم البطولية التي سطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات تلك البطولات التي اذهلت العدو وأطاحت بتشكيلاته التي وجدت نفسها ليلا مقطعة الاوصال بصورة اغضبت قيادة تحالف العدوان التي وجهت طائراتها لشن غارتها على مرتزقتها. في اليوم الثاني (الثلاثاء، 17 نوفمبر / تشرين الثاني، 2015) اكتشفت قوى العدوان والوصاية أنها منيت بهزائم مريعة في سائر الجبهات من الوازعية إلى الشريجة إلى كرش إلى مريس وصولا إلى باب المندب.. وبالكاد تمكن تحالف العدوان والوصاية من تحريك جبهة الوزاعية التي سجلت في اليوم الثاني انتكاسة ثانية للغزاة والمرتزقة. ما لم تقوله وسائل الاعلام أنه وفي اليوم الثاني وبعد 24 ساعة فقط تفككت اكثر تحصينات وتشكيلات العدو واصيب بعضها بالشلل الكامل بعدما تفرغت لعمليات نقل القتلى وتدمير الآليات المعطوبة واحصاء الخسائر. حاول مركز عمليات تحالف العدوان انقاذ الموقف ارسلت كل طائراتها الحربية إلى سماء تعز وشنت سلسلة غارات هستيرية استهدفت مناطق كثيرة كما دفع العدوان ببوارجه الحربية إلى مسرح العمليات لقيادة حرب غير متكافئة لرفع المعنويات المنهارة. في اليوم الثاني( الثلاثاء، 17 نوفمبر / تشرين الثاني، 2015) انهارت تماما أركان الماكنة الاعلامية لتحالف العدوان كما انهارت كل ادواتها في الداخل من تلك التي يديرها الاخوان واحزاب اليسار المزيف .. كلها اصيبت بالخرس .. قليل منها فقط بدت مربكة مشتتة تسوق الاكاذيب والأمنيات. التطورات الدراماتيكية على الأرض والتي افقدت العدو توازنه لم تكن محصورة في الساحة اليمنية وحسب.. بل امتدت إلى الرياض فاتجه نظام آل سعود إلى تسويق عودة الفار المطلوب للعدالة وبعضا من مستشاريه من عملاء زمن الوصاية إلى عدن لإدارة آخر معاركه الخاسرة.