سيطر مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة ،اليوم الإثنين 1 فبراير / شباط 2016 ،على مدينة عزان بمحافظة شبوه ، إكمالا لسيطرة ممتدة تقاسما مع تنظيم داعش على كافة المحافظات جنوبي اليمن برعاية قوات الاحتلال التابعة لتحالف العدوان السعودي. وأفادت مصادر محلية ووكالات انباء عالمية أن مسلحي تنظيم القاعدة انتشروا صباح الاثنين في مدينة عزان بمحافظة شبوة وأستحدثوا نقاط تفتيش بمداخل ومخارج المدينة وسيطروا على كافة مرافقها الحكومية في غياب لأي وجود امني او عسكري ودون أي مواجهات تذكر. وأشارت المصادر الي أن تنظيم القاعدة أعلن المدينة إمارة إسلامية تابعة للتنظيم ويحشد مسلحيه للتقدم بإتجاه مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة. وتأتي سيطرة مسلحي القاعدة على مدينة عزان في محافظة شبوة ، بعد أيام من سيطرتهم على محافظة لحج وعاصمتها الحوطة وقبلها محافظتي عاصمة أبين وعاصمة حضرموت واجزاء من مدينة عدن وبالتقاسم للنفوذ مع تنظيم داعش وقوات الاحتلال التابعة لتحالف العدوان السعودي الاماراتي. وكان مسلحو تنظيم «القاعدة» فرضوا الاسبوع الماضي سيطرتهم الكاملة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، والتي تبعد حوالى 27 كيلومتراً عن مدينة عدن، بعد 24 ساعة من تفجير مبنى إدارة الأمن من قبل مسلحي «القاعدة» الذين انتشروا في مداخل المدينة ونصبوا نقاط تفتيش داخلها، في خطوة أعادت إلى الأذهان سيطرة التنظيم على زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي والتي جرت بالطريقة نفسها، عبر السيطرة على المجمع الحكومي ثم الانتشار داخل المدينة حيث تستمر سيطرتهم إلى اليوم على مرأى من قوات الاحتلال المتعددة الجنسيات التبعة لتحالف العدوان على اليمن والذي تقوده السعودية. وقالت مصادر محلية جنوبي اليمن إن ما حدث في عزان شبوة اليوم الاثنين هو عملية تسليم لمسلحي القاعدة من قبل سلطات الاحتلال في عدن على غرار سيطرتهم على محافظة لحج وقبلها محافظتي أبينوحضرموت. وتعم الفوضى المسلحة والانفلات الأمني والتصفيات والاغتيالات اليومية في عدن وعدد من المحافظات جنوبي اليمنالمحتلة من قبل قوات التحالف السعودي الاماراتي منذ يوليو من العام الماضي بمشاركة مرتزقة اجانب وأفارقه ، وبالتقاسم لنفوذ السيطرة الميدانية مع تحالفات اسقاط تلك المحافظات وفي مقدمتها مسلحي القاعدة وداعش المتنامية قوة وسيطرة على الأرض. وتصاعد مؤخراً صراع النفوذ والسيطرة بين –حلفاء الأمس من قوات الاحتلال والفصائل المسلحة والتنظيمات الإرهابية. وبسيطرة «القاعدة» على محافظاتحضرموتولحجوأبين، ووجوده إلى جانب تنظيم «داعش» بشكل كبير في محافظتي عدنوشبوة، يكون التنظيمين قد سيطرا على نحو 75% من مساحة جنوبي اليمن بما يشير إلى مخطط تمكين تلك التنظيمات من أكبر مكاسب لها على الارض. وتؤكد مصادر جنوبية أن خطوات تنظيمي القاعدة وداعش مؤخراً، جرت جميعها برضى وتخطيط سعوديين لتسليم المحافظات الجنوبية ل«القاعدة وداعش» والتضييق على الفصائل الجنوبية ومنعها من أي تحرك ضد قوات «تحالف العدوان والغزو والاحتلال» المتعددة الجنسيات في عدن، خصوصاً أن عملية تدفق المسلحين بما فيهم من جنسيات متعددة وتحركاتهم وانتشارهم العلني وبالاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة فضلا عن سيطرتهم الواسعة جنوبي اليمن تتم على مرأى ومسمع قوات الاحتلال .