لا تزال فوضى الانفلات والجماعات المسلحة تتصاعد كعاصفة في محافظة عدن وعدد من المحافظات جنوبي اليمن الواقعة تحت احتلال تحالف العدوان السعودي الاماراتي منذ يوليو من العام الماضي معززاً بمرتزقة اجانب وأفارقه، وبالشراكة مع فصائل يمنية متشددة بينها تنظيمات إرهابية. ونجا محافظ عدن ومدير أمنها المعينين من قبل سلطات الاحتلال -ممثلة بالرئيس المنتهية ولايته عبدربه هادي والفار في الرياض –نجا من هجوم مسلح اليوم الثلاثاء، 16 فبراير / شباط 2016 ، وسط المدينة. وقالت مصادر اعلامية، إن مسلحين اثنين قتلا، وأصيب 3 من أفراد حراسة محافظ عدن عيدروس الزبيدي إثر هجوم مسلح على الموكب. وبحسب المصادر فقد اشتبك مسلحون مع أفراد حراسة موكب الزبيدي ومدير الأمن شلال علي شائع خلال مرور موكبهما بجولة كالتكس. وكان الزبيدي وشائع في طريقهما إلى معسكر تابع لقوات الغزاة والمرتزقة بمنطقة البريقة. يأتي هذا الهجوم المسلح في الوقت الذي تعاني منه محافظة عدن وعدد من المحافظات جنوبي اليمن من انفلات أمني يومي غير مسبوق في ظل سيطرة قوات الغزو وعملاء الاحتلال وتوسع سيطرة شركائهم في اسقاط تلك المحافظات تنظيمي داعش والقاعدة. ومؤخراً أصبحت رايات «القاعدة وداعش » تظلّل الجنوب اليمني بأسره تقريباً. من لحج إلى حضرموت مروراً بعدنوأبين برعاية تحالف العدوان والغزو السعودي الاماراتي معززاً بمرتزقة اجانب وأفارقه، وبالشراكة مع فصائل يمنية متشددة بينها تنظيمات إرهابية. وبعد اشهر من شراكة ودعم بين قوى العدوان والاحتلال مع تنظيمات إرهابية أبرزها تنظيمي القاعدة وداعش في اسقاط المحافظات الجنوبية بعد معارك قادت إلى انسحاب الجيش اليمني ، دخلت تلك المحافظات مرحلة متنامية من تقاسم النفوذ والسيطرة على الارض بين فصائلها المسلحة برعاية قوات الاحتلال .. ومن تنامي التصفيات والهجمات والاغتيالات اليومية والفوضى جنوبي اليمن الذي يديرها تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية وسع مسلحو تنظيم القاعدة نفوذهم القوي بإمكانات عسكرية إلى جانب تنظيم داعش ، من محافظة إلى أخرى، بما يشير إلى وقائع مخطط الرياض وحلفائها في تمكين تلك الجماعات من كافة المحافظات جنوبي اليمن من عدنلحجأبينشبوة وحتى حضرموت والمهرة على الحدود مع سلطة عُمان.