يهيمن الجمود على المحادثات اليمنية في الكويت مع تجدد انتهاكات تحالف العدوان السعودي في اليمن، ومناورات وفده المفاوض في التلاعب على مسار الوقت عبر تعليق جديد للمشاورات المباشرة لتمكين مزيد من التحشيدات العسكرية الاجنبية والمحلية في الميدان ، وهروبا من ما طرح خلال جلسات ،السبت 7 مايو/أيار، من اهمية تشكيل سلطة انتقالية وحول وصول القوات الخارجية والأمريكية إلى جنوبياليمن. وقلل مصدر في الوفد الوطني من أهمية الحديث عن تقدم شكلي في مفاوضات الكويت .. معتبرا أنها لا تغني عن الجوهر شيئا. وجدد المصدر في بيان له السبت، التأكيد على أن الحل ليس أمنياً ولا عسكرياً وإنما يرتبط بحل سياسي .. موضحا أنه تم الاتفاق على أن تناقش اللجان المشكلة الرؤى وليس المهام. ولفت إلى أن المهام الواردة في رسالة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول اللجان ليست هي المهام المتفق عليها، كما أن عمل اللجان لن يتقدم ما لم يتم الإتفاق على شكل الدولة والسلطة في الفترة الانتقالية. وقال " إن الذهاب إلى اللجان بدون وضوح وعدم توافق هو دوران في حلقة مفرغة وتضييع للوقت" .. مشيرا إلى أن وفد الرياض هو طرف حرب وخصم وليس من المقبول أن يكون هو الدولة. كما جدد المصدر حرص الوفد الوطني على إنجاح المفاوضات ولكن لا نريد لها أن تبقى تدور في حلقة مفرغة .. مؤكدا أن القضايا التفصيلية لن تتقدم إلا إذا تم الإتفاق حول الإطار العام كي نؤسس لتقدم حقيقي وأن الدخول في التفاصيل دون حسم قضايا رئيسة سيجعل عمل اللجان معقداً ولن يحدث أي تقدم. وحذر الوفد الوطني المفاوض في الكويت من أن ما يحصل من تحليق للطيران وغارات استهدفت لجنة التهدئة في مأرب يهدد المفاوضات ويجعل من المستحيل مواصلة العمل خصوصا في ظل إنزال القوات المعادية من البر والبحر والجو حيث يحصل تحشيد كبير. وقال " المطلوب أولا وقف هذه الأعمال الحربية، حيث ان الإنزالات من خلال البوارج أمر خطير جداً وقصف الطائرات يهدد الحوار وهذه رسالة خطيرة ". وعبر المصدر عن أسفه لردة فعل وفد الرياض تجاه التحشيد الأميركي في جنوباليمن .. وقال " المفروض أن يعترضوا هم أيضا على تسلل القوات الأجنبية جوا والإنزالات البحرية في المدن اليمنية ". وكان أثار الوفد الوطني في جلسة مشاورات الكويت اليوم السبت التحشيد العسكري الأميركي في جنوباليمن وخصوصا في قاعدة العند الجوية والمكلا حضرموت، معلنا رفضه الشديد لأية قوات غازية، في حين أنكر وفد الرياض أي تواجد أمريكي في اليمن، رغم البيانات الصادرة عن البنتاغون والتقارير الصحفية الغربية التي تؤكد التحشيد العسكري الأميركي ويصف تلك القوات بأنها تابعه لمن يصفونهم بأشقائهم في التحالف. وفي جلسات السبت، طالب الوفد الوطني، وفد الرياض بالإتفاق على خارطة طريق مزمنة وسلطة توافقية يحتكم إليها الجميع .. وقال " إن كنتم أصحاب قرار ويهمكم الشعب اليمني ومعاناته تعالوا للإتفاق على خارطة طريق مزمنة وسلطة توافقية نحتكم جميعا إليها ". وقدم الوفد الوطني تساؤلات لوفد الرياض بالقول " أين أنتم من القوات الأمريكية التي تدخل؟ هل يتم الاستئذان منكم يا من تدعون الشرعية أم أنه لا رأي لكم وأصبحت أراضي اليمن مستباحة ؟ ". واستعرض الوفد الوطني، معاناة اليمنيين وإهانتهم في المطارات والأرصفة بالسعودية والأردن ، فيما اكتفى وفد الرياض بالتبرير عن ذلك والدفاع عنه. وطالب الوفد الوطني من وفد الرياض إصدار موقف واضح من عرقلة المسافرين اليمنيين في المطارات الأردنية والسعودية ورفع القيود الاقتصادية التي تنفذها بعض البنوك الخليجية مما يفاقم معاناة الشعب اليمني. وأكد الوفد الوطني عجز وفد الرياض عن التواصل خلال اليومين الماضيين بممثليه في لجنة التهدئة بالميدان. فيما اعترض وفد الرياض على مطالب الوفد الوطني لإيقاف غارات العدوان على اليمن ورفض مقترح رفع القيود الاقتصادية ومنع عرقلة المسافرين في مطاري الأردن وبيشة السعودي. واعتبر استمرار الحصار والغارات الجوية جزء من أسلحته وأوراق قوته وأدوات الضغط على الشعب اليمني رافضا التخلي عنها كما رفض وفد الرياض في فضيحة أخرى مناقشة سحب سلاح القاعدة وداعش واعتبرها جزء مما يسمى " الجيش الوطني".