قلل مصدر في الوفد الوطني من أهمية الحديث عن تقدم شكلي في مفاوضات الكويت .. معتبرا أنها لا تغني عن الجوهر شيئا. وجدد المصدر في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التأكيد على أن الحل ليس أمنياً ولا عسكرياً وإنما يرتبط بحل سياسي .. موضحا أنه تم الاتفاق على أن تناقش اللجان المشكلة الرؤى وليس المهام. ولفت إلى أن المهام الواردة في رسالة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول اللجان ليست هي المهام المتفق عليها، كما أن عمل اللجان لن يتقدم ما لم يتم الإتفاق على شكل الدولة والسلطة في الفترة الانتقالية. وقال " إن الذهاب إلى اللجان بدون وضوح وعدم توافق هو دوران في حلقة مفرغة وتضييع للوقت" .. مشيرا إلى أن وفد الرياض هو طرف حرب وخصم وليس من المقبول أن يكون هو الدولة. كما جدد المصدر حرص الوفد الوطني على إنجاح المفاوضات ولكن لا نريد لها أن تبقى تدور في حلقة مفرغة .. مؤكدا أن القضايا التفصيلية لن تتقدم إلا إذا تم الإتفاق حول الإطار العام كي نؤسس لتقدم حقيقي وأن الدخول في التفاصيل دون حسم قضايا رئيسة سيجعل عمل اللجان معقداً ولن يحدث أي تقدم. وحذر مصدر في الوفد الوطني من أن ما يحصل من تحليق للطيران وغارات استهدفت لجنة التهدئة في مأرب يهدد المفاوضات ويجعل من المستحيل مواصلة العمل خصوصا في ظل إنزال القوات المعادية من البر والبحر والجو حيث يحصل تحشيد كبير. وقال " المطلوب أولا وقف هذه الأعمال الحربية، حيث ان الإنزالات من خلال البوارج أمر خطير جداً وقصف الطائرات يهدد الحوار وهذه رسالة خطيرة ". وعبر المصدر عن أسفه لردة فعل وفد الرياض تجاه التحشيد الأميركي في جنوباليمن .. وقال " المفروض أن يعترضوا هم أيضا على تسلل القوات الأجنبية جوا والإنزالات البحرية في المدن اليمنية ".