في اول رد رسمي من قبل حركة انصار الله في اليمن على ادعاءات تحالف العدوان السعودي حول الصاروخ الباليستي الذي ضرب مطار عبدالعزيز في مدينة جدة السعودية والقول انه كان يستهدف مكةالمكرمة ، قال المتحدث الرسمي للحركة محمد عبدالسلام إن "التحالف وهو يزعم اعتراضه الصاروخ على بعد 65 كلم من مكةالمكرمة والمقدسة والغالية على كل قلب يمني ومسلم، كان له أن يتحاشى هذا الابتذال الإعلامي والإسفاف السياسي وأن يأتي على ذكر مدينة جدة مباشرة الواقع على أطرافها الشمالية هدفٌ عسكري لصاروخ بركان1 ". واضاف بالقول إن" التمترس خلف الأماكن المقدسة ليس إلا إفلاسا لعاصفة دموية ما لبثت أن ارتدت فضائح متتالية على أصحابها، ومحاولة ممجوجة لتأليب مشاعر المسلمين في هلوسة إعلامية ليس من عاقل أن يستوعبها، وليس منها سوى الهروب من فظاعة الجرائم والحصار بحق شعبنا اليمني الذي يتعرض لعدوان غير مسبوق في انحطاطه وبشاعته". ونصح المتحدث الرسمي باسم حركة انصار الله "الجميع ألا ينجروا وراء أكاذيب تحالف العدوان الذي ضلل الرأي العام حول السفينة الاماراتية بأنها إنسانية وهي عسكرية معتدية فارتكب عقبها جريمة القاعة الكبرى مسارعا الى إنكارها كذبا ثم اضطر إلى الاعتراف بها متنصلا من تبعاتها بإلقاء المسؤولية على مرتزقته". وأكد في تصريح نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مساء الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2016 ،أن الشعب اليمني المسلم ليس بحاجة لشهادة من أحد حول إسلامه وعروبته، وهو رغم الجراح لم يستهدف أي منشأة مدنية أو مصلحة عامة فضلا عن الأماكن المقدسة. مضيفا "إن شعبنا أحرص على المقدسات من عملاء أمريكا الذين باتو أداة يستخدمها المستعمر لتشويه الإسلام، وضرب وحدة المسلمين وزعزعة أمن واستقرار الدول وتفكيك نسيج شعوب المنطقة". وتابع "على المعتدي أن يوقف عدوانه ويرفع الحصار، ويجنح للسلام ويحترم الجوار، وإلا فللمظلوم الحق في مواجهة المعتدين بكل الوسائل المشروعة والمحقة". وكانت القوات اليمنية، اعلنت منتصف ليل الخميس-الجمعة ، أنّ «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت صاروخاً باليستياً (من نوع بركان 1) على مطار عبد العزيز الواقع شمال مدينة جدة»، فيما ذكر التحالف السعودي، في بيان، أنّه جرى «اعتراضه وتدميره»، من دون تأكيد أطراف أخرى لذلك. وزعم البيان السعودي أنّ الصاروخ جرى اعتراضه من قبل «وسائل الدفاع الجوي على بعد 65 كلم من مكةالمكرمة»، علماً بأنّ المطار المذكور يقع على مسافة قريبة من شواطئ البحر الأحمر وعلى بعد نحو 60 كلم شمال غرب مكة. ويوصف ما جرى بأنه تطور لافت في مسار الردود اليمنية على استمرار العدوان على اليمن وحصاره الاقتصادي، خاصة أنّ هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القوة الصاروخية اليمنية الوصول إلى مدينة جدة، وإلى هذا المطار الذي يبعد نحو 700 كلم عن الحدود اليمنية.