افادت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة بان تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية والامارات كثف ، اليوم السبت 8 ابريل 2017، من غاراته العدوانية وقصفه البحري على مناطق متفرقة بمديرية المخا الساحلية على البحر الاحمر في وقت تلقت فيه قواته الغازية ومرتزقتهم ضربات دامية وموجعة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية. واخفقت محاولات عدة للقوات الغازية التابعة لتحالف العدوان ومرتزقتهم متعددي الجنسيات منذ احتلال مدينة المخا مطلع الشهر الماضي في تحقيق تقدم عسكري يتجاوز المدينة الساحلية المحتلة إلى بقية مناطق مديرية المخا شرقا وشمالا وباتجاه المناطق الاخرى في الساحل الغربي لليمن برغم الامكانات العسكرية الكبيرة والحديثة واسناد جوي وبحري من قصف الطيران والبوارج ، حيث تدور معارك يومية شرسة بعزيمة الجيش اليمني واللجان الشعبية على استعادة المدينة ودحر قوى العدوان والاحتلال. وقالت مصادر عسكرية يمنية ان بوارج تحالف العدوان قصفت منذ صباح السبت بأكثر من 16 صاروخ مناطق متفرقة في مديرية المخا، فيما استهدف طيرانه ب 9غارات على منطقة يختل بمديرية المخا وهي واقعة شمال مدينة المخا مركز المديرية المحتلة. وافادت ذات المصادر بان وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية كانت قد استهدفت ،السبت، تجمعات للغزاة من قوات التحالف ومرتزقتهم غرب مدينة المخا بصلية صواريخ كاتيوشا بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف، ما اسفر عن مصرع وجرح العشرات منهم بينهم من جنسيات اماراتية وسودانية. وشهدت الأسابيع الماضية تحركات سياسية وعسكرية لدول «التحالف» بقيادة السعودية والامارات واسناد ودعم امريكي وبريطاني واسرائيلي في إطار التهيئة والاستعداد لمعركة اختراق واحتلال الساحل الغربي لليمن الممتد من ميدي شمالا وحتى المخا وباب المندب جنوبا وفي مقدمته مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي اخر شريان لحياة ومعيشة اكثر من 20 مليون يمني من تدفقات الغذاء والدواء والوقود وبعد ضرب المطارات وتدمير الموانئ وفرض حصار التجويع من قبل تحالف العدوان منذ بدايته قبل اكثر من عامين. فعلى الصعيد العسكري، تشهد جبهات القتال في ميدي الساحلية (أقصى شمال غرب اليمن على الحدود مع السعودية ) معارك عنيفة بعد محاولة قوات العدوان التقدم مسنودين بغطاء جوي كثيف. وقد بلغ عدد الغارات الجوية على ميدي خلال الأيام الماضية 100. أما في المخاجنوباً، فتحاول قوات العدوان التقدم مجدداً صوب المناطق الساحلية شمال مدينة المخا باتجاه يختل والخوخة وشرق المدينة باتجاه جبل النار، وذلك لتأمين جانبها بالتزامن مع مواجهات عنيفة في كهبوب المجاورة، وكذلك في ذوباب القريبة من باب المندب. وتؤكد معلومات في المخا وصول مئات المقاتلين المرتزقة متعددي الجنسيات بينهم من التنظيمات الارهابية قادمة من محافظاتجنوباليمن المحتل في إطار تعزيزات عسكرية تشرف عليها القوات الإماراتية وبالتزامن مع وصول طائرات شحن عسكرية أميركية إلى مطار عدن، على متنها كميات كبيرة من الأسلحة تدفع بها باتجاه قواتها المتقدمة في مدينة المخا الساحلية تباعا . في المقابل، افادت مصادر محلية بوصول تعزيزات للجيش اليمني و«اللجان الشعبية» إلى مناطق المواجهات شمال وشرق مدينة المخا، وكذلك في جبهتي ذوباب وكهبوب جنوبا . وتتضمن هذه التعزيزات مقاتلين ضمن وحدات الهندسة والقنص، وكذلك من الذين تلقوا تدريبات على استهداف المدرعات. يذكر ان قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية لا تزال يسيطر على مناطق في ذوباب، ومعظم مناطق مديرية المخا باستثناء مدينة المخا مركز المديرية ، كما تفرض قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية سيطرتها إضافة إلى مناطق الساحل الغربي ، على المرتفعات الشرقية للساحل الممتدة حتى المخا وذوباب.