اختتم حلف العدوان السعودي أمس، عامهم الثاني، بهزائم وخسائر كبيرة في الأرواح والآليات، بجبهات الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، رغم كثافة غاراته الجوية وقصفه الهستيري من بوارجه الحربية. مصادر عسكرية ميدانية متطابقة، أفادت "اليمن اليوم" بأن الجيش واللجان الشعبية، استهدفوا بأربع عمليات نوعية تجمعات وتعزيزات للمرتزقة في مناطق متفرقة على امتداد الشريط الساحلي بمديرية ذوباب جنوبالمخا، بعد رصد دقيق لتحركاتهم المكشوفة. ففي العملية الأولى دكت مدفعية الجيش واللجان تجمعاً للمرتزقة وآلياتهم العسكرية، غرب تبة "السيمال" الواقعة شمال مثلث العمري، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم وإعطاب طقم عسكري، تلى ذلك تدمير طقم وإعطاب آخر وسقوط أفرادهما قتلى وجرحى، باستهداف تجمع آخر للمرتزقة وآلياتهم، جنوب العمري. وفي العملية الثالثة، تم تدمير آلية وإحراق أخرى بقصف صاروخي لتجمعات المرتزقة في مدينة ذوباب، فيما تكللت العملية الرابعة، بتدمير وإعطاب عدد من الآليات جراء استهدافها بصليات من صواريخ الكاتيوشا، شرق جبل الشبكة، على مدخل مدينة ذوباب، حيث كانت الآليات في طريقها لتعزيز المرتزقة في جبهات مديرية المخا، شمال ذوباب. جبهات المخا ولم يكن حظ المرتزقة بأفضل حال في جبهات مديرية المخا، حيث قُتل وأصيب عدد كبير منهم بينهم قياديون ميدانيون، بعلميات مماثلة للجيش واللجان الشعبية، وبالتزامن مع تجدد المعارك شرق وشمال مدينة المخا. وطبقاً لمصادر عسكرية استهدف الجيش واللجان بصليات من صواريخ الكاتيوشا غرفة عمليات متنقلة للمرتزقة في منطقة الوادي، شرق المدينة، وتمكنوا، وفقاً للمصادر العسكرية، من تدمير غرفة العمليات ومصرع جميع من فيها، بينهم ضباط سودانيون، بالإضافة إلى مصرع وإصابة عدد من المرتزقة وتدمير آليات أخرى كانت في ذات الموقع. يذكر أن حلف العدوان دفع الأسبوع الماضي ب250 مرتزقاً سودانياً إلى ميناء المخا، كدفعة أولى ضمن مجموعة تضم 2000 مرتزق تم الاتفاق مع السلطات السودانية على الاستعانة بهم في معارك الساحل. وكان مرتزقة العدوان جددوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول محاولاتهم للزحف صوب جبل النار، من جهة الغرب، بإسناد جوي مكثف، عبر المقاتلات الحربية ومروحيات الأباتشي والسفن الحربية، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين لبضع ساعات وانتهت بصد زحف المرتزقة وتكبيدهم عددا كبيرا من القتلى والجرحى. وأكدت المصادر إصابة قائد ما يسمى (اللواء 201) الموالي للعدوان ويدعى "الزامكي" ومصرع قائد كتيبة في اللواء ويدعى منصور الفهيدي، بنيران الأبطال. وإلى شمال مدينة المخا حيث دارت معارك عنيفة في إحدى المزارع القريبة من منطقة يختل، شمال المدينة، وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان تصدوا لهجوم مباغت نفذه المرتزقة على المزرعة محاولين السيطرة عليها، بعد أن فشلوا في ذلك على مدى زحوفات عدة منذ 19 فبراير الماضي، عندما سيطروا على قرية يختل، ليكتشفوا بعد ذلك أن دخول يختل ليس سوى كمين وتكتيك حربي من الجيش واللجان، لاستنزاف المرتزقة من خلال عمليات الاصطياد المتكررة في الأجزاء الشرقية والجنوبية للقرية والخط الرابط بينها وبين المحطة الكهربائية، تلى ذلك هجوم كبير نفذه الجيش واللجان ودحروهم من يختل صوب المحطة الكهربائية جنوباً. وشنت مروحيات الأباتشي عدة غارات مع قصف البوارج الحربية بثمانية صواريخ مناطق متفرقة شرق وشمال يختل، معظمها أراضٍ زراعية. جبهة كهبوب وإلى الشمال الشرقي من باب المندب، حيث تقع جبال كهبوب الاستراتيجية في النطاق الجغرافي لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، والتي شهدت هي الأخرى معارك وقصفا صاروخيا صباح أمس ومساء أمس الأول. وفي هذه الجبهة، ذكرت مصادر عسكرية، أن حلف العدوان دفع، مساء أمس الأول، بمجاميع من مرتزقته مسنودين بآليات عسكرية حديثة وغطاء جوي فاق العشر غارات، محاولين التقدم باتجاه جبال كهبوب الاستراتيجية. وأوضحت المصادر أن الجيش واللجان نصبوا كميناً محكماً للمرتزقة شمال وادي "موبأ" الواقع جنوب جبل حجيجة، الحامية الجنوبية لجبال كهبوب، مشيرة إلى أن الجيش واللجان سمحوا لآليات المرتزقة بالتقدم وتجاوز الوادي إلى مقربة من الجبل، ثم أمطروهم بقذائف الهاون ونيران الرشاشات المضادة للطيران، مكبدين إياهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري، وأجبروا من تبقى منهم على الفرار بعد نحو ثلاث ساعات من النيران المتواصلة. وبالتزامن مع ذلك حاول سرب من المرتزقة التقدم في السائلة الشرقية لجبال كهبوب، غير أنهم قوبلوا بصد كبير من الجيش واللجان الشعبية، الأمر الذي دفعهم، أيضاً، إلى الفرار والعودة من حيث جاءوا، محملين بجثث القتلى وأجساد الجرحى. تطورات الجبهات الأخرى إلى ذلك قتل وأصيب 13 من مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين، الموالين للعدوان السعودي، بنيران الجيش واللجان الشعبية في منطقة الجحملية بمدينة تعز، مركز المحافظة. وطبقاً لمصادر عسكرية فقد تصدى الجيش واللجان فجر أمس، لمحاولة تسلل عناصر من المرتزقة صوب معسكر التشريفات، وحي الكندي، وتم إفشال تسلل المرتزقة وتكبيدهم 3 قتلى و10 جرحى. وقصف الأبطال بالمدفعية تجمعات وتحصينات المرتزقة، في تبة الوكيل بحي كلابة، شرق المدينة، موقعين فيهم قتلى وجرحى. وفي مديرية الصلو، بذات المحافظة، اندلعت اشتباكات متقطعة في أوقات متفرقة من مساء أمس الأول وصباح أمس، إثر محاولات متجددة للمرتزقة للتقدم باتجاه منطقة الصيار، كبرى مناطق الصلو.