أحبط أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، محاولات تقدم زوارق حربية لحلف العدوان السعودي باتجاه سواحل المخا على الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، تحت غطاء جوي وبحري مكثفين، بالتزامن مع انكسارات متواصلة لمرتزقته في مديرية ذوباب، لليوم السابع عشر على التوالي، فيما أعلن الجيش المصري تمديد مشاركته في العدوان على بلادنا حيث أعلن بيان الرئاسة المصرية أمس التمديد للقوات المصرية المشاركة في تحالف العدوان السعودي ضد بلادنا ل6 أشهر جديدة. وقال ل"اليمن اليوم" مساعد ناطق الجيش واللجان الشعبية العقيد عزيز راشد، إن قوات العدوان السعودي، حاولت مرات عدة، مساء أمس الأول "السبت" وأمس "الأحد" التقدم عبر الزوارق الحربية صوب سواحل المخا، بغطاء مكثف من قبل البوارج العسكرية الراسية في الممر الدولي، جنوبالبحر الأحمر، ومروحيات الأباتشي التي لا تفارق سماء الشريط الساحلي الممتد من المخا وحتى باب المندب. وأوضح راشد أن وحدات متخصصة من الجيش واللجان الشعبية مسنودين بمتطوعي القبائل تصدت بقوة للزوارق العسكرية رغم فارق التسليح بين الطرفين فضلاً عن كثافة الغطاء الجوي والبحري للعدوان، وتم كسرها وإجبارها على التراجع والعودة من حيث جاءت عرض البحر، مؤكداً أن البحرية اليمنية، على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم بحري مهما كانت قوته. وأشار مساعد ناطق الجيش واللجان إلى أن العدو حاول الدفع بالزوارق الحربية نحو سواحل المخا لتنفيذ عملية إنزال لعشرات المرتزقة الذين تم تدريبهم منذ أشهر في القاعدة العسكرية التي أنشأتها الإمارات في جزيرة عصب الإريترية، لافتاً إلى أن أي تحرك لقطع بحرية معادية قبالة السواحل اليمنية هي مرصودة أولاً بأول وسيتم الرد بقوة. وأضاف العقيد عزيز راشد في سياق تصريحه ل"اليمن اليوم" أن انتقال تحالف العدوان للدفع بمرتزقته عبر البحر جاء نظراً لفشلهم الذريع براً، والمحارق المتواصلة لآلياتهم ومرتزقتهم في ذوباب، موضحاً أن العدوان يراهن على سياسة "الأرض المحروقة" من خلال قصفه المتواصل جوا وبحراً للأخضر واليابس في ذوباب والمخا، ولكنه لم يفهم بأن تلك السياسة فاشلة ولم تحقق لهم شيئاً يعتد به للأسبوع الثالث على التوالي. وأضاف: "أبطالنا ثابتون في الأرض إلى يوم الدين، فهل ستستمر طائراتهم في السماء؟". وأمس الأول أطلقت القوة البحرية والدفاع الساحلي اليمنية تحذيرا شديد اللهجة إلى السفن والزوارق والبوارج الحربية التابعة لتحالف العدوان السعودي الإماراتي من مغبة استخدام الممر الدولي جنوبيالبحر الأحمر لقصف أهداف مدنية في المدن اليمنية. وجاء في بيان صادر عن القوات البحرية والدفاع الساحلي أن "بوارج العدوان تستخدم الممرات الدولية لقصف أهداف مدنية مما يشكل خطرا كبيرا على الملاحة الدولية في البحر الأحمر"، مؤكدة جهوزيتها للرد "على أي قصف من بوارج تحالف العدوان تحت أي ظرف". وحذر البيان "السفن التجارية من المرور في الممر الدولي دون تشغيل جهاز التعارف الدولي حفاظا على سلامتها". في غضون ذلك كثف العدوان قصفه البحري والجوي، أمس، على معسكر وجبال العمري بمديرية ذوباب، ومناطق متفرقة في مديرية المخا، مستخدماً في بعضها أسلحة محرمة دولياً. مصادر عسكرية ميدانية أفادت "اليمن اليوم" بأن البوارج الحربية المعادية استهدفت جبال ومعسكر العمري في مديرية ذوباب بأربعة صواريخ فسفورية شديدة الانفجار، وصاروخين مماثلين على المخا، بخلاف عشرات الصواريخ من ذات البوارج التي استهدفت المخا وذوباب في أقل من 24 ساعة منذ مساء أمس الأول، وحتى عصر أمس "الأحد". وأكدت المصادر أن الطيران الحربي ومروحيات الأباتشي نفذت خلال ذات الفترة أكثر من 100 غارة على المخا ومناطق من مديرية ذوباب. وأوضحت المصادر أن الغارات الجوية على المخا استهدفت المجمع الحكومي والميناء ومبنى إدارة الأمن الجديد وعدد من المدارس ومزارع المواطنين والطرق الرئيسية والفرعية والمواقع الجبلية. وأشارت ذات المصادر إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية، خاضت مساء أمس الأول معارك مع مروحيات الأباتشي في سواحل المخا، وتمكن الأبطال بتكتيكات عسكرية من إبطال مفعول المروحيات بشكل كبير، وإجبارها على الابتعاد إلى مسافات عالية والقصف بالصورايخ بدلاً من الرشاشات. وبالتزامن مع ذلك حاول المرتزقة تجاوز منطقة الجديد، شمال مثلث العمري بمديرية ذوباب والتقدم نحو منطقة الكدحة تحت الغطاء الجوي والبحري المكثفين، إلا أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد ونفذوا عمليات نوعية أوقعت في صفوف المرتزقة قتلى وجرحى بالعشرات بالإضافة إلى تدمير آليتين واحتراقهما بشكل كامل، ومصرع طاقميهما. ومن بين قتلى المرتزقة قياديان اثنان مما تسمى بقوات الطوارئ وهما محمود حسن الصبيحي وراجح الردفاني، كما جرح 6 آخرون من ذات الفصيل وهم "مثنى صالح مثنى، فضل علي عبدالرب، عبدربه مانع مثنى، يونس علي محمد، أحمد سيف قاسم، عبدالله عمر الخضر". واعترف ناشطون موالون للعدوان السعودي، على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" بسقوط عشرات المجندين في صفوف المرتزقة يومياً بجبهة ذوباب. ومن بين الناشطين "صالح العبيدي" الذي يعمل مصوراً ويرافق قوات المرتزقة، حيث قال في صفحته على الفيسبوك، أمس: "لا نامت أعين الجبناء.. أبطالك يا جنوب يستشهدون بالعشرات كل يوم داخل الأراضي الشمالية". ونشر العبيدي صوراً لعدد من قتلاهم في معارك ذوباب. التورط المصري إلى ذلك وفي تطور يشي بتوسع المعارك وطول أمدها أعلن مجلس الدفاع المصري، أمس الأحد، عن تمديد مشاركة قواته ضمن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية عقب اجتماع انعقد للمجلس مساء أمس: "وافق مجلس الدفاع الوطني على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية في منطقة الخليج العربي، والبحر الأحمر، وباب المندب". وأشار البيان إلى أن الهدف من البعثة هو "الدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي". وكان السيسي أوضح أن أولوية بلاده هي تأمين الملاحة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يتيح الوصول إلى قناة السويس. ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من زيارة قام بها وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة، حيث اتفق الطرفان على تعزيز تعاونهما العسكري وفي أوائل مايو، مددت السلطات المصرية تفويض قواتها المشاركة في التحالف لمدة ثلاثة أشهر. الجبهات الأخرى في تعز إلى ذلك تجددت الاشتباكات بشكل عنيف في وقت متأخر من مساء أمس الأول بين الجيش واللجان وبين مسلحي السلفيين والقاعدة وحزب الإصلاح الموالين للعدوان في جبهات شرق مدينة تعز، مركز المحافظة، إثر محاولات تسلل عناصر من المرتزقة في وادي صالة وغرب معسكر التشريفات. وأكد مصدر عسكري أن الجيش واللجان تصدوا بقوة للمرتزقة وأجبروهم على التراجع موقعين فيهم قتلى وجرحى. وإلى مديرية مقبنة، غرب المحافظة، حيث تمكن الجيش واللجان من كسر زحف للمرتزقة باتجاه موقع الخزان، فيما قصف الأبطال بالمدفعية تجمعات للمرتزقة وآلياتهم العسكرية في منطقتي "المضابي" و"التبة الحمراء" محققين إصابات مباشرة في صفوفهم. جبهات الشريط الإداري مع لحج وكانت مدفعية الجيش واللجان حاضرة بقوة في جبهات الشريط الإداري مع محافظة لحج. وفي هذا الصدد أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية متطابقة بأن اشتباكات بالرشاشات رافقها قصف مدفعي مكثف بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة العدوان السعودي، في أطراف مديرية حيفان التابعة لمحافظة تعز والمحاذية لمديرتي طور الباحة والمقاطرة بمحافظة لحج. وأشارت المصادر إلى أن المرتزقة حاولوا التسلل إلى مواقع الجيش واللجان شمال منطقة المفاليس، المحاذية لطور الباحة، بالتزامن مع محاولة مماثلة من مرتفعات المقاطرة نحو الأحكوم التابعة لمديرية حيفان، إلا أن الجيش واللجان تمكنوا من إفشال تسللهم وكبدوهم المزيد من القتلى والجرحى. وفي جبهة كرش-الشريجة بمديرية القبيطة محافظة تعز، عاود المرتزقة محاولاتهم التقدم صوب منطقة "الحويمي" شمال مدينة كرش، والتباب المطلة على المدينة من جهة الغرب، بعد وصول تعزيزات كبيرة إلى مواقعهم قادمة من معسكر لبوزة وقاعدة العند، وفقاً لمصدر عسكري، الذي أوضح أن الجيش واللجان استهدفوا مجاميع المرتزقة بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا وشوهدت الأدخنة وهي تتصاعد من المواقع المستهدفة. يأتي هذا بعد أقل من 24 ساعة على سقوط قتلى وجرحى من المرتزقة خلال محاولة زحف فاشلة باتجاه التبة البيضاء في كرش. حظر تجوال في مناطق العملاء بتعز من جهة أخرى، وامتداداً لحالات التناحر والتصفيات الحاصلة بين الفصائل المسلحة الموالية للعدوان السعودي في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز، ذكرت مصادر محلية، أن إدارة الأمن المكلفة من العدوان، فرضت حظر تجوال ليلي في تلك الأحياء يبدأ من الساعة السابعة مساء وحتى السابعة صباحاً. وأكدت المصادر أن حظر التجوال شمل الدراجات النارية وتم البدء في تطبيقه من مساء أمس وحتى أجل مسمى. يأتي هذا بعد ازدياد معدلات التصفيات بين فصائل العملاء والتي كان آخرها أمس الأول، حيث تم تصفية 4 من العملاء وسط المدينة في ساعات قليلة.