أمنت قوات الجيش واللجان الشعبية مثلث ذوباب كما أفشلت وحدات الجيش واللجان الشعبية المرابطة في المحور الغربي بمحافظة تعز، محاولة إنزال بحري للغزاة في الساحل الغربي لمحافظة تعز، بالتزامن مع غطاء جوي وقصف هستيري لطيران العدوان على مواقع متفرقة في ذات المحور، فيما تتواصل المعارك على أشدها بجبهة " المسراخ" وتبادل قصف مدفعي في "كرش" و"حيفان" و"الوازعية". وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الغربي "الصبيحة- ذوباب- المخا" إن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية كسرت في وقت متأخر من مساء أمس الأول محاولة تقدم بوارج وزوارق حربية تابعة للعدوان السعودي في مياه البحر باتجاه سواحل مديرية المخا، جنوب غرب تعز، مشيراً إلى أن الجيش واللجان أمطروا الغزاة بالصواريخ وأجبروهم على التراجع والعودة من حيث جاءوا. وأوضح المصدر أن محاولة التقدم المزدوجة بالبوارج والزوارق عبر البحر وسط غطاء جوي مكثف، كان الغرض منها قيام العدو بإنزال معدات عسكرية ومرتزقة في سواحل المخا، ضمن مخطط الغزاة لاحتلال محافظة تعز، وهو ما فشل فيه طوال 88 يوماً منذ إعلان العدوان البدء بالزحف نحو تعز من محاور عدة بتاريخ 16 نوفمبر 2015م. المصدر ذاته أكد أن محاولة الإنزال البحرية أمس الأول تعتبر سابع محاولة نفذها الغزاة خلال أسبوعين فقط، وفشلت جميعها، رغم الغطاء الجوي المكثف. وكانت الطائرات الحربية للعدو نفذت مساء أمس الأول سلسلة غارات على مدينة المخا والمجمع الحكومي ومزارع مواطنين، فيما قصفت طائرات بدون طيار بثلاثة صواريخ نقاطا أمنية في الخط الساحلي، بالإضافة إلى تحليق مكثف لمروحيات الأباتشي على طول الشريط الساحلي الممتد حتى مدينة ذوباب. من جهته أفاد " اليمن اليوم" مدير عام مديرية المخا العميد صالح الكلالي، بأن الطيران المعادي شن أكثر من 11 غارة جوية على المخا خلال الفترة الممتدة من فجر أمس وحتى قبيل الظهر، واستهدفت الغارات الطرقات والمزارع ومنازل مواطنين بينهم بدو رُحل "عُشش" إلا أنه لم ينتج عن تلك الغارات خسائر بشرية، كون المنازل كانت خالية من السكان، واصفاً تلك الغارات بالهستيرية، جراء الخسائر التي يتعرض لها الغزاة ومرتزقتهم باستمرار في جبهة المخا، على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية. وتسبب جنون طائرات العدوان في شل حركة المركبات والسيارات في الخط الرابط بين المخا ومديرية الخوخة التي تتبع محافظة الحديدة، حيث أفاد مراسل "اليمن اليوم" في الحديدة أن الكثير من المسافرين وعشرات السيارات ظلت عالقة طوال يوم أمس في الحديدة، ولم يتمكنوا من مواصلة السفر باتجاه المخا والمديريات المحاذية له بمحافظة تعز، خوفاً من استهدافهم بصواريخ طيران العدو السعودي. وأمس الأول استهدف الطيران السعودي بثلاث غارات حظيرة المواشي التابعة للمؤسسة الاقتصادية في المخا. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا خلال الأسبوعين الماضيين من إفشال هجمات عدة للغزاة عن طريق البحر صوب المخا، وتمكنوا من تدمير 10 زوارق حربية، البعض منها التهمته مياه البحر مع طاقم المرتزقة، بالإضافة إلى تدمير 7 بوارج وعدد من الزوارق المعادية خلال فترات سابقة. السيطرة على مثلث العمري وفي مديرية "ذوباب" بذات المحور "الغربي" استكملت وحدات من ابطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، تطهير مثلث العمري وتضييق الخناق أكثر على ما تبقى من مرتزقة العدوان بالقرب من مدينة ذوباب. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان تقدموا أمس من جبال العمري إلى "مثلث العمري" بعد دحر مرتزقة العدوان من تلك المنطقة وحصرهم في المساحة الواقعة خلف جبل الشبكة، على مدخل مدينة ذوباب وبالقرب من المجمع الحكومي، مشيراً إلى اغتنام مدرعات وعربات عسكرية وكمية أسلحة وذخيرة خلفها المرتزقة ورائهم أثناء الفرار من المعارك أمام ضربات الجيش واللجان بخلاف المدرعات والعربات التي تم تدميرها وإحراقها. وعلى مدى 88 يوماً تعرض الغزاة ومرتزقتهم للتنكيل في مثلث العمري الذي بات فعلاً يُطلق عليه "مثلث الموت" جراء الهزائم المتكررة والمذابح التي يتعرض لها الغزاة في هذا المثلث وعجزهم عن اجتيازه. وكان الجيش واللجان قد حققوا تقدماً كبيراً في ذات الجبهة الأحد الماضي، من خلال تأمين كامل السلسلة الجبلية المحيطة بمعسكر العمري، بينها تلال تطل على باب المندب، جنوب شرق ذوباب، وفرض حصار على رتل عسكري للمرتزقة بالقرب من مدينة ذوباب، بالإضافة إلى تدمير عدد من المدرعات والآليات العسكرية، واغتنام أخرى تركها المرتزقة خلفهم لحظة الفرار. ووزع الإعلام الحربي أمس مشاهد لاستهداف مدرعات وآليات للغزاة في العمري، وأخرى تم السيطرة عليها من قبل الجيش واللجان. المحور الجنوبي وفي المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" تواصلت أمس المواجهات بشكل أقل حدة مما كانت عليه أمس الأول في منطقة "حنة" القريبة من "الشقيراء" مركز مديرية الوازعية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول إن المواجهات تواصلت أمس في "الفاقع" و"النوبة" و"قناهو" بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل في "الشقيراء" و"جبل المُشرف" شرق منطقة "الصنمة" واستهداف الجيش واللجان تجمعاً للمرتزقة وآلياتهم في مفرق الأحيوق. من جهتة أوضح مصدر عسكري أن عددا من المرتزقة قُتلوا في معارك أمس بمنطقة " الفاقع" بينهم قائد ميداني يدعى محمد بن محمد خضر الغوبقي. وأمس الأول قُتل 5 وأصيب 10 آخرون من مرتزقة العدوان، بينهم القيادي الميداني "علي عبدالباقي البربري" ودُمرت آليتان عسكريتان لهم في منطقة "النوبة" جراء استهدافهما من قبل الجيش واللجان. واعترف عملاء العدوان أمس بمصرع قائدهم الميداني "البربري" مشيرين في بيان نعي إلى أنهم فقدوا أحد أبرز قادتهم "الميامين". المحور الشرقي وفي المحور الشرقي " كرش- الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، تبادلت وحدات الجيش واللجان القصف المدفعي وبصواريخ الكاتيوشا مع مرتزقة وعملاء العدوان خلال ساعات ليل أمس الأول وفي أوقات متفرقة صباح أمس. وأوضح مصدر محلي أن مرتزقة العدوان قصفوا عشوائياً بصواريخ الكاتيوشا قرى ومناطق في "القبيطة"، مشيراً إلى سقوط عدد من القذائف في مزارع وممتلكات المواطنين. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا أمس الأول من إفشال 3 زحوفات للمرتزقة في الجهات الشمالية والغربية والجنوبية لمدينة كرش، وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح، بالإضافة إلى تدمير وإحراق آلية عسكرية مع طاقمها بالقرب من محطة "البركاني" الواقعة بين كرش والحويمي. إلى ذلك تجددت عمليات القصف المتبادل بمضادات الطيران والمدفعية وقذائف الهاون بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدوان في جبهة "طور الباحة-حيفان" بذات المحور "الشرقي"، وطبقاً لمصدر محلي فإن المواجهات تجددت مساء أمس الأول وخلال أوقات متفرقة صباح وليل أمس في الأعبوس وبالقرب من المفاليس المحاذية لطور الباحة. الجبهة الداخلية في غضون ذلك أكد ل" اليمن اليوم" مصدر محلي في جبهة المسراخ بمحافظة تعز تواصل المعارك على أشدها بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان السعودي. وطبقاً للمصدر فإن مرتزقة وعملاء العدوان نفذوا أمس هجوماً كبيراً باتجاه مواقع الجيش واللجان في جبل "ورقة" واندلعت معارك عنيفة بين الطرفين كانت مستمرة حتى كتابة الخبر التاسعة ليلاً. ويستميت مرتزقة العدوان في محاولة إسقاط جبل ورقة الاستراتيجي والسيطرة عليه وهو ما قد يسهل عليهم إسقاط مركز المديرية في حال تم السيطرة على هذا الموقع الاستراتيجي. وأشار المصدر إلى أن مواجهات عنيفة شهدها أمس محيط جبل "ضحيح" الذي يتمركز فيه مسلحو الإصلاح والقاعدة ومنطقة "رأس النقيل" و"الأقروض" و"بني علي الحاج" تكبد فيها المرتزقة العديد من القتلى والجرحى، فيما استشهد 5 وأصيب 8 آخرون من أفراد الجيش واللجان الشعبية. ولفت المصدر إلى قيام مرتزقة العدوان باعتقال عدد من أهالي منطقة بني علي الحاج والاعتداء بالضرب على آخرين بتهمة مناصرتهم للحوثيين. وهاجم الجيش واللجان مواقع "السد" و"المنارة" و"هر" التابعة لمديرية جبل حبشي من جهة وادي الضباب الذي شهد هو الآخر معارك عنيفة مع مرتزقة العدوان في "التبة الحمراء" بالتزامن مع اشتباكات خفيفة صباح أمس في الأربعين والدحي وأطراف الجحملية بمدينة تعز. نهب شركة سامسونج من جهة أخرى أصدرت شركة "سام إلكترونكس" الوكيل الحصري لمنتجات "سامسونج" في اليمن بياناً بشأن نهب فرعها في محافظة تعز. وذكر البيان أنه تم نهب وسرقة معرض ومخزن سامسونج الواقع في شارع جمال بمدينة تعز الأحد الماضي من قبل مجموعة من المسلّحين على متن خمسة أطقم عسكرية وشاحنة (ديّنا)، مشيراً إلى أنه تمّ نهب بضاعة المخزن والمعرض بما في ذلك الديكور وأدوات العمل، على دفعات متعددة بالشاحنة التي تحميها الأطقم والمسلّحون. وأكدت " سام إلكترونكس" أنها (شركة تجارية معروفة وفروعها في مختلف المحافظات هي مقرّات لبيع الأجهزة الإلكترونية الحديثة من سامسونج وليست مقرّات أحزاب أو منظمات سياسية كي تُكسّر أبوابها وتُنهَب بضائِعُها بتلك الطريقة الهوجاء التي لا يرضاها يمني أو إنسان على وجه البسيطة. وطالبت في بيانها الجهات الأمنية القائمة والمسؤولة عن الأمن في محافظة تعز بسرعة ( إلقاءِ القبض على الجناة الذين نهبوا مخزن الشركة وفرعها، خاصّةً وأنّ الناهبين يتحركون في شوارع تعز وشارع جمال، وعلى مرأى ومسمع الجميع وأسماؤهم يتم تداولها في شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها، والبضاعة لا تزال في حوزتهم وفي أماكن يعرفها عامّة الناس في تعز فكيفَ بالقائمين على أمن تعز والمنتشرين في أحيائها ومناطقها وشارع جمال على رأسها) طبقاً لما ورد في البيان. وكان مسلحون من الموالين للعدوان السعودي قد قاموا باقتحام ونهب فرع شركة سامسونج ونهب محتوياته ونقلها إلى داخل مدرسة الشعب. ويقع مقر فرع الشركة في شارع جمال الذي يسيطر عليه عملاء العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة.
