أعلنت منظمة الصحة العالمية ،الاثنين 12 يونيو /حزيران 2017، ارتفاع عدد الوفيات في اليمن بسبب الانتشار المخيف لوباء الكوليرا إلى 923 حالة منذ 27 أبريل الماضي بالاضافة إلى تسجيل أكثر من 124 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالوباء ، يأتي ذلك في وقت يستمر فيه تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية في ارتكاب جرائم حرب وابادة بحق المدنيين في وقت قالت فيه وزارة الصحة أن 10 آلاف يمني توفوا بفعل الحصار الذي يفرضه التحالف. وقالت منظمة الصحة العاليمية في تغريدة على موقعها في "تويتر" أنه تم تسجيل أكثر من 124 ألف حالة يشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا في مختلف محافظاتاليمن خلال نفس الفترة. من جانبها نقل تلفزيون وموقع روسيا اليوم عن عبد الحكيم الكحلاني الناطق باسم وزارة الصحة في صنعاء قوله: "المرض لا يزال ينتشر ويزداد اتساعا على مستوى محافظات الجمهورية.. أصبح لدينا الآن عشرون محافظة تبلغ عن حالات.. نتلقى دعما لكنه شحيح جدا وفي حده الأدنى، الاحتياج كبير جدا ومع ذلك المساعدات الإنسانية من المنظمات لا تزال قليلة جدا ولا تلبي الاحتياج الكبير بحجم هذا الوباء الشديد". وذكرت الطبيبة أفراح المرتضى: "أي مجتمع يكون فيه الفقر والمجاعة والحصار من الضروري أن تنتشر فيه الأوبئة، نثقف المواطنين حول أهمية النظافة وشرب الماء النظيفة، لكن بسبب سوء حالتهم المادية يشربون ماء غير صالح للشرب وليس لديهم القدرة على شراء ماء معقم". وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت في بيانات سابق الأسبوع الماضي، إنه لن يتم النجاح بسهولة في سباق احتواء الكوليرا في اليمن بسبب تدمير النظام الصحي في البلد خلال اكثر من عامين على الحرب والعدوان الذي يشنه تحالف من 16 دولة بقيادة السعودية . وأشارت المنظمة إلى أن "الأطفال ما دون 15 عامًا يمثلون 46% من إجمالي حالات الاشتباه بالكوليرا" ، مضيفةً أن "من تخطت أعمارهم ال 60 عاماً يمثلون 33% من إجمالي الوفيات". و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض. ويتعرض اليمن لعدوان تحالف 16 دولة بقيادة السعودية والامارات ودعم واسناد الولاياتالمتحدة وبريطانيا منذ اكثر من عامين حصد ارواح عشرات الالاف من المدنيين من رجال واطفال ونساء وشيوخ في جرائم حرب متلاحقة بمختلف انواع الاسلحة واستهدف بالتدمير الممنهج للبنى التحتية والمنشآت المدنية الحيوية والاقتصادية والخدمية بما فيها المستشفيات والمرافق الصحية مترافقا مع فرض حصار تجويع شامل برا وبحرا وجوا منعا لتدفقات الغذاء والوقود والدواء ما تسبب بكوارث انسانية ومعيشية وصحية عاصفة بملايين اليمنيين لاسيما في المحافظات الوسطى والشمالية والغربية، وانعكاساته في انهيار الوضع الصحي في البلاد. *ضحايا الحصار إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة اليمنية أن 10 آلاف يمني توفوا نتيجة منعهم من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج بفعل الحصار الخانق الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على اليمن. وقال الدكتور عبد الحكيم الكحلاني الناطق الرسمي لوزارة الصحة والسكان "سجلنا وفاة قرابة 10 آلاف حالة مرضية بفعل استمرار العدوان والحصار واستمرار القيود العدائية على مطار صنعاء الدولي". وأضاف بأن إحصائية وزارة الصحة تؤكد حاجة 75 ألف حالة مرضية للعلاج في الخارج سنويا، معتبرا أن العدوان يرتكب جريمة مركبة عن طريق استهداف اليمنيين ثم منعهم من السفر لتلقي العلاج ومنع دخول بعض الأدوية، ونتيجة لاستمرار الحصار الخانق منذ أكثر من عامين يعاني مركز جراحة القلب بمستشفى الثورة العام في العاصمة صنعاء نقصا حادا في المستلزمات الصحية الأساسية والدوائية.