أية حالة شبق تدفع بعض الحمقى والمهرجين لارتكاب مثل تلك الجرائم، وأي غباء استوطنهم حتى تشابهت عليهم بوابة الجنة وبوابة كلية الشرطة. وحدها صور الشهداء ما يتصدر المشهد، وعبارة لأروى مناحيم تترد في الزوايا المعتمة " السبب في انتشار الجهل هو ان من يملكونه متحمسون جدا لنشره...." يا الله .. ألم ترتو هذه الأرض حتى الآن، كم علينا أن ندفع لإشباع نهم التطرف وشهوة مشاريع التجهيل والانتهازية، وقد ضاقت عليهم الوصاية على أهل الأرض، ليعلنوا الوصاية على أهل السماء. أشفق كثيرا على الحور العين، كيف سيتعاملن مع مثل هؤلاء المجانين، وهم لم يقطفوا الورود ألا ليدوسوها بفكرهم قبل نعالهم، أي مصيبة ستحل بالكواعب الأتراب مع مغفلين لا يتقنون من فن الحوار والمغازلة إلا أصابع الديناميت والأحزمة الناسفة. للأسف .. بعضنا لم يدرك حتى اللحظة عواقب حملات التعبئة والاتهامات ضد أبناء القوات المسلحة والأمن، حين أصموا آذاننا ليلا ونهارا باتهامات وشتائم ما انزل الله بها من سلطان، معلنين في نهاية مهرجان الشتائم والقذف استشهاد أبطال قواتنا المسلحة في عملية إرهابية جبانة !!! ليس يجاري حالة الإنقسام اليوم في جريمتها، إلا حالة اللامبالة بالدماء الزكية التي تسيل في شوارع وجولات عاصمة لم ولن تعصم أحد من طوفان الكراهية والحقد، حيث لا متهم وحيث لا مسئولية، حيث لا دموع إلا دموع الأرامل ولا شهقات إلا شهقات الثكالى. صنعاءُ .. أيتها القاتلة المتغرطسة، الغارقة في البحث عن الضحايا، واغتيال الطهارة، متى تملين من هذه الهواية؟، ومتى تصرخين في وجوههم الكالحة : إجمعوا أسمائكم وانصرفوا !!!