إعتبر البيت الأبيض أنّ تَسلُّم الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي زمام الحكم في اليمن أفضى إلى العزم على التصدّي لتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب". وفي هذا الاطار، قال جون برينان كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما لمكافحة الارهاب: "منذ تسلّم الرئيس هادي السلطة، هناك عزم جديد، ومقاربة جديدة للحكومة اليمنية حيال الارهاب". وأوضح برينان أنّ واشنطن كانت تنسّق في شكل وثيق مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تنحّى في شباط بعد 33 عامًا أمضاها في السلطة، لكنّه أشار إلى "خلافات كبيرة" كانت تحصل أحيانًا مع سلف هادي. وأضاف: "هناك مزيج من السياسة والمسائل القبليّة كان يجعل الحكومة اليمنيّة قبل الرئيس هادي لا تنظر الى بعض عمليات مكافحة الارهاب الا من منظار كيفيّة تأثيرها على رصيدها السياسي". وأكّد أنّ الجيش اليمني تمكّن من وقف تقدّم الفرع الأكثر نشاطًا ل"القاعدة" وممارسة "ضغط غير مسبوق" على "القاعدة في جزيرة العرب". وتابع برينان: "بخلاف الاعتقاد الذي كان سائدًا، لا مؤشرات لدينا إلى أنّ هذه الخطوات تؤدي إلى مشاعر معادية للأميركيّين أو تدفع أشخاصًا للانضمام إلى "القاعدة في جزيرة العرب". لكنّه ذكّر بأنّ التصدّي ل"القاعدة" على المدى البعيد يتطلّب تطوير وتحسين حياة اليمنيّين"، مشدّدًا على أنّ "أكثر من نصف المساعدة الاميركيّة البالغة 337 مليون دولار مخصّصة للمساعدة في الانتقال السياسي وللمساعدة الانسانيّة والتنمية". (أ.ف.ب.)