بث تلفزيون "الأقصى" التابع ل"حماس" كلمة للقائد العام ل "كتائب القسام" محمد الضيف توعد فيها اسرائيل بدفع "الثمن باهظاً" إذا فكرت في شن حرب برية على غزة . وقال الضيف ان "العدو سيدفع الثمن باهظاً لو فكر الدخول الى غزة", داعيا الى "حشد جميع طاقات الشعب والامة من اجل اجتثاث الكيان الغاشم". وأكد ان "الحرب البرية هي الأمل الأكبر في اطلاق سراح الاسرى", في اشارة الى احتمال اسر جنود اسرائيليين كما حصل مع الجندي جلعاد شاليط الذي اطلق سراحه مقابل اطلاق اسرى فلسطينيين في .2011 واضاف في اشارة الى اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل "هذا ما صنعه المجاهدون هذا الرد القسامي الذي كسرنا به كل قواعد الاشتباك التي حاول العدو ان يفرضها طوال المرحلة السابقة فكان لا بد من أن يأتي الرد بحجم تلك الجريمة". وتابع الضيف "يا أبناء شعبنا ويا أمتنا الاسلامية ويا أمتنا العربية ان هذه المعركة حجارة السجيل (الاسم الذي أطلقته "القسام" على تصديها لعملية "عمود السماء" الاسرائيلية) بفضل الله تعالى ثم وقفة ابناء شعبنا وامتنا, كانت بعد الاعداد المتواصل وبعد جهد بذل وعرق ودماء سالت وشهداء مضوا خلال التدريب والتصنيع والاعداد. هي نتاج لسنوات من الإعداد بعد حرب الفرقان (اسم عملية التصدي للعدوان على غزة في ديسمبر 2008 ويناير 2009) وستكون بإذن الله تعالى بداية ونقطة انطلاق لمرحلة التحرير القادمة باذن الله". واضاف "ان قيادة الجهاز في حالة انعقاد دائم تتابع سير المعركة وتتابع كل امورها وكلها ثقة بالله وبجهود ابنائها القساميين المجاهدين, وتشكر لكم عظيم جهدكم وحسن أدائكم في الميدان الذي أذهل العدو ولقنه الدرس تلو الآخر, فامضوا على بركة الله وكونوا عند حسن ظن أمتكم بكم". وكان الضيف أصيب في غارة اسرائيلية ليتولى مساعده احمد الجعبري قيادة عمليات "كتائب القسام", قبل أن تغتاله قوات الاحتلال الأربعاء الماضي في اليوم الأول من العدوان. ورداً على استمرار الغارات الاسرائيلية على غزة لليوم السابع على التوالي, واصلت فصائل المقاومة, وفي مقدمها "القسام" و"سرايا القدس", الجناحان العسكريان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي", إطلاق عشرات الصواريخ على مدن وبلدات في جنوب اسرائيل. كما أطلقت "القسام" صاروخاً من "طراز ام 75 باتجاه القدسالمحتلة", فيما أعلنت الشرطة الاسرائيلية أنه سقط في منطقة خلاء في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة شمال القدس من دون ايقاع اصابات او اضرار, وذلك بعد وقت قصير من انطلاق صفارات الانذار. وهو ثاني صاروخ يطلق من غزة ويسقط في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الأربعاء الماضي. في غضون ذلك, ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في اليوم السابع للعدوان على قطاع غزة إلى 129 شهيداً مع سقوط 12 شهيداً أمس في عدد من الغارات الجوية. وأكدت المصادر الطبية الفلسطينية في قطاع غزة ان 26 طفلاً على الأقل بين الشهداء إضافة إلى الكثير من النساء, فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 900 بينهم 282 طفلا و145 من النساء و57 مسناً.