أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستتخذ قرارا بوقف تمويل برامج دعم اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حال عدم عودة فلسطين إلى المفاوضات مع إسرائيل. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تعتزم الاستمرار بتمويل منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على خلفية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل، أوضحت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء، أن صاحب البيت الأبيض، دونالد ترامب، "قال سابقا إنه لا يريد تقديم أي تمويل حتى موافقة الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات". وأضافت هايلي: "ما شاهدناه في ما يخص القرار (في الجمعية العامة) لم يكن أمرا مجديا بالنسبة للوضع الحالي، نسعى لدفع عملية السلام قدما نحو الأمام، لكن، في حال لم يحدث ذلك، فإن الرئيس لا ينوي مواصلة التمويل". وتقول السلطات الأمريكية إنها تساهم سنويا بأكثر من 300 مليون دولار لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين. يذكر أن الرئيس الأمريكي أعلن، يوم ال6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتراف الولاياتالمتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل وأوعز بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في خطوة مخالفة لجميع قرارات الأممالمتحدة الخاصة بالصفة القانونية للقدس. وتسبب قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس بموجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، كما رفضته معظم الدول الغربية. وعلى خلفية استخدام الولاياتالمتحدة "الفيتو" (حق النقض) ضد مشروع القرار الذي قدمته مصر في مجلس الأمن الدولي لإدانة إعلان ترامب، رفعت تركيا واليمن المشروع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصوتت الأغلبية الساحقة من أعضائها (128 دولة)، في 21 من ديسمبر/كانون الأول، لصالح الوثيقة. وعارضت 9 دول القرار وهي الولاياتالمتحدة، وإسرائيل، وغواتيمالا، وهندوراس، وجزر، مارشال، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتوغو، بينما امتنعت 35 دولة عن تأييد أو دعم الوثيقة، فيما لم تعرب حوالي 20 دولة عن موقفها من خلال عدم الضغط على الزر.