دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، إلى الإسراع بالمفاوضات حول إنهاء الجوانب الفنية لمشروع سد النهضة الإثيوبي. وقال شكري: "توجد حاجة إلى الإسراع بوتيرة المفاوضات حول السد بعد ما انقضت ثلاث سنوات أو أكثر منذ التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ في الخرطوم بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، والوضع لا يزال مجمدا لأسباب فنية.. في ظل بناء يستمر دون انقطاع لهيكل السد". ويثير مشروع سد النهضة مخاوف مصر بشأن انعكاسه على حصتها من مياه نهر النيل. وأكد شكري حرص مصر على إيجاد حل للمسألة والوصول إلى اتفاق "سيحافظ على مصالح الدول الثلاث بشكل متواز"، مشيرا إلى أن القاهرة مستمر في إبداء "المرونة والتوجه الإيجابي، لكن لا بد من إحراز تقدم في المفاوضات مع مراعاة الحدود الزمنية المتفق عليها". نسعى إلى علاقة شركة استراتيجية مع فرنسا وثمن شكري العلاقات مع فرنسا، واصفا إياها ب"الوطيدة". وقال إنه لدى مصر وفرنسا مصالح مشتركة واهتمام متبادل بأن تكون هذه العلاقة علاقة شراكة استراتيجية. وأضاف: "نحن بصدد وضع إطار مؤسسي يحدد العلاقة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا.. نقوم بإعداد الوثيقة التأسيسية، التي ستحدد العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا". وبخصوص اجتماع وزير الخارجية الفرنسي بالرئيس عبد الفتاح السيسي قال شكري إنه تناول مجمل العلاقات المصرية الفرنسية والقضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا ومكافحة الإرهاب. فيما أكدا الوزيران المصري والفرنسي "تطابقا واسعا في الرؤى"خلال مباحثاتهما المنفردة اليوم، واتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق في مواجهة التحديات وإنهاء الصراعات في المنطقة عبر السبل السلمية والتفاوض. لودريان: سنقتصر على شن ضربات دقيقة على سوريا دون إعلان حرب بدوره، تحدث لودريان عن ضرورة إعادة إطلاق العملية السياسية بشأن سوريا من أجل الوصول إلى خريطة طريق تفضي إلى وقف إطلاق نار وانتقال سياسي، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا. وذلك بعد شن الضربات الأمريكية الفرنسية البريطانية على هذا البلد في 14 أبريل، ردا على مزاعم وقوع الهجوم الكيميائي في بلدة دوما. وأكد لودريان أن فرنسا "ستقتصر على توجيه ضربات محددة ودقيقة إذا استخدم النظام السوري الكيميائي مجددا ولن ترد على أي شيء آخر كما لن تعلن حربا على أي طرف". ينبغي توحيد الجيش وإحراء انتخابات قبل نهاية 2018 وفي موضوع ليبيا، أشار الوزير الفرنسي إلى وجوب المضي قدما في مسار تطوير العملية السياسية وفقا لخريطة الطريق التي حددها مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا في الرباط غسان سلامة، المتضمنة إجراء انتخابات قبل انتهاء العام الجاري. وشدد لودريان على ضرورة توحيد القوات المسلحة الليبية والحد من أي تشتت ما سيتيح التركيز على وحدة أراضي البلاد.